-
ليبيا محور لقاء كونتي وماكرون .. وضخ الدماء مجددًا في العملية السياسية
قالت مصادر من الحكومة الإيطالية إن “مبادرة نيويورك التي تؤيدها إيطاليا وفرنسا بشكل مشترك تحت رعاية الأمم المتحدة، يمكن أن توفر إشارة مهمة للتماسك الدولي، وإلقاء الضوء على طريق نريد مشاطرته بشكل حقيقي”.
وذكرت المصادر ذاتها، عقب لقاء جمع بمقر الحكومة، قصر (كيجي) الأربعاء، رئيس الوزراء جوزيبي كونتي ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فائز السرّاج، أن “الاجتماع المقرر عقده مساء اليوم بين كونتي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ستتخذ ليبيا فيه شطراً أساسياً”، مبينة أن الأمر يتعلق “بإعداد متابعات مفيدة تحضيراً للحدث الدولي التالي”.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن “بدء عملية التنسيق هذه منذ الأمس، في الاجتماع الذي عُقد في برلين على مستوى المبعوثين الخاصين، حيث برزت إشارة واضحة الى أن المجتمع الدولي يعتزم الدفع لوقف إطلاق النار (في ليبيا) واستئناف المسيرة التي توقفت بعد أبو ظبي”.
إيطاليا لدعم السرّاج و برقة لحل سياسي
وفي السياق، أعربت الحكومة الإيطالية عن مواصلة دعمها لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فائز السرّاج، مستدركة القول “لكن برقة تبقى مُحاوراً للحل السياسي”، في إشارة الى المشير خليفة حفتر.
وذكرت مصادر من رئاسة مجلس الوزراء عقب لقاء جمع بمقر الحكومة، قصر (كيجي) الأربعاء، رئيس الوزراء جوزيبي كونتي والسرّاج، أن إيطاليا تشجع “مقاربة شاملة مع جميع المكونات الليبية والمجتمع الدولي”، وهي تدعم “بشكل ثابت، حكومة الوفاق الوطني كحكومة شرعية ومعترف بها دوليًا”.
وأشارت المصادر الى أنه “في الوقت نفسه، لا يمكننا إلا أن نعتبر سلطات برقة، والتمثيلات الليبية الأخرى، مُحاورين في عملية البحث عن حل سياسي”، للأزمة الدائرة في البلاد.
وشددت مصادر الحكومة أن “إيطاليا تؤمن بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري”، للأزمة الليبية، وأن “الحل السياسي هو الحل الوحيد المستدام حقًا”.
واختتمت بالقول إنه “لهذا الهدف، شجعنا جميع الأطراف المعنية مرارًا وتكرارًا على كسر حلقة العنف والعمل بحسن نية من أجل وقف دائم لإطلاق النار”.
تنسيق دولي
ومن جهتها، أشارت مصادر في رئاسة الوزراء الايطالية لوكالة آكي إلى أن روما “تعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين وبالتنسيق الوثيق مع المبعوث الاممي إلى ليبيا، غسان سلامة لوضع حد للنزاع الليبي وإعادة إطلاق العملية السياسية” هناك.
وأضافت تلك المصادر، بعد انتهاء لقاء بين رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج بمقر الحكومة في روما، أنه “في هذا المعنى، نعتقد أنه بوسع المبادرات الدبلوماسية التي في طريقها إلى التنظيم حاليًا أن تشكل مساعدة ثمينة في الإبقاء على الاهتمام الدولي بأعلى مستوى وتشجيع تحقيق خفض تصعيد حقيقي” بين طرفي الصراع المسلّح في ليبيا.
وتشير المصادر هنا إلى فرضية إقامة مؤتمر لوزراء الخارجية للدول المعنية بالأزمة الليبية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والمؤتمر الدولي الذي تنوي برلين استضافته هذا الخريف.
ليفانت
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!