-
موسكو تؤكد استمرار الوجود العسكري الروسي المثير للجدل في سوريا
-
يثير استمرار الوجود العسكري الروسي في سوريا تساؤلات حول مدى التزام الحكومة الانتقالية بإعادة النظر في العلاقات مع القوى المسؤولة عن سقوط ضحايا مدنيين

أعلن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن القوات العسكرية الروسية في سوريا لا تزال في مواقعها، موضحاً أن موسكو تواصل الحوار مع الحكومة السورية، متجاهلاً الانتقادات المتصاعدة حول دور هذه القوات منذ تدخلها عام 2015.
ويثير هذا التصريح مخاوف لدى السوريين الذين يعتبرون القوات الروسية مسؤولة عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين خلال العمليات العسكرية التي شنتها على مدى سنوات.
وذكر نيبينزيا رداً على سؤال حول الوجود العسكري الروسي الحالي في سوريا: "يجري حوار بين روسيا والحكومة الانتقالية. كما تعلمون، زار مبعوثنا الخاص سوريا. وتحدث الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع".
وتتجاهل هذه التصريحات المطالبات الشعبية بمحاسبة جميع الأطراف المتورطة في استهداف المدنيين، بما فيها القوات الروسية التي شاركت في قصف المستشفيات والأسواق والمدارس.
وأردف قائلاً: "قواتنا العسكرية موجودة حيث كانت دائما. نحن نتحدث مع السوريين، مع الحكومة السورية الحالية"، ويظهر هذا الموقف رغبة موسكو بالاحتفاظ بنفوذها العسكري الذي بنته منذ تدخلها المباشر عام 2015، والذي غيّر موازين القوى في الصراع على حساب تطلعات شريحة واسعة من السوريين.
وكان الشرع قد صرح سابقاً أن الإدارة الجديدة مهتمة "ببناء علاقات استراتيجية وإعادتها مع روسيا على أساس سيادة الدولة السورية واستقرار أمنها واستقلال قرارها"، وتضع هذه المقاربة الحكومة الانتقالية في موقف حرج أمام الرأي العام السوري، الذي ينتظر مواقف أكثر حزماً تجاه القوى التي أسهمت في معاناة السوريين طوال سنوات الحرب.
ويشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كان قد قام برفقة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ووفد حكومي روسي في يناير الماضي، بأول زيارة لدمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ويعكس التسارع في التواصل الروسي مع السلطة الجديدة محاولة لضمان استمرار النفوذ الروسي في سوريا، دون مساءلة عن الدور العسكري الذي لعبته موسكو في دعم النظام السابق وما نتج عنه من خسائر بشرية.
وحينذاك أكد الجانب الروسي على دعمه الثابت لوحدة أراضي سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل أراضيها، وأعرب عن استعداده لمد يد العون للشعب السوري وتقديم المساعدة اللازمة في إعادة إعمار البلاد بعد الأزمة، متغاضياً عن دوره في تفاقم تلك الأزمة ومسؤوليته عن تدمير البنى التحتية التي يعرض الآن المساعدة في إعادة إعمارها.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!