الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
ماكرون يتهم تركيا بتزييف الحقائق في الجزائر
الجزائر وفرنسا

استقبل إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي مجموعة من الفرنسيين ذوي الأصل الجزائري ومزدوجي الجنسية لبحث قضية "مصالحة الشعوب"، تبعاً لصحيفة "لوموند" الفرنسية.


وبينت الصحيفة التي ساهمت في اللقاء أن ماكرون رغب أن يخاطب هؤلاء الشباب بالذات، لأنهم أحفاد مقاتلين في "جبهة التحرير الوطني" أو "حركيين" تعاونوا مع الجيش الفرنسي إبان فترة الاستعمار أو أنهم أحفاد معمرين أوروبيين عادوا إلى فرنسا عقب استقلال الجزائر.


اقرأ أيضاً: الجزائر تستدعي سفيرها في باريس للتشاور

وضمن تعقيبه على مداخلة أحد الشباب الذين ذكروا إن الجزائريين لا يكنّون كراهية لفرنسا، لفت ماكرون: "أنا لا أتحدث عن المجتمع الجزائري في أعماقه ولكن عن النظام السياسي العسكري الذي تم بناؤه على هذا الريع المرتبط بالذاكرة، أرى أن النظام الجزائري متعب وقد أضعفه الحراك".


وأردف ماكرون: "أنا شخصياً كان لي حوار جيد مع الرئيس تبون، لكنني أرى أنه عالق داخل نظام صعب للغاية".


وضمن كلامه عن قرار باريس الأخير تقليص التأشيرات الممنوحة للجزائريين، شدد ماكرون على أنه "لن يكون هناك تأثير على الطلاب ومجتمع الأعمال، سنقوم بالتضييق على أشخاص ضمن النظام الحاكم، الذين اعتادوا على التقدم بطلب للحصول على تأشيرات بسهولة، هي وسيلة ضغط للقول لهؤلاء القادة إنه إذا لم يتعاونوا لإبعاد الأشخاص الموجودين في وضع غير نظامي وخطير في فرنسا، فلن نجعل حياتهم سهلة".


الجزائر - فرنسا (أرشيف)

وحول الماضي التاريخي لفرنسا في الجزائر، نوه ماكرون إلى أنه يسعى إلى إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية: "لكشف تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ"، مردفاً: "أنا مندهش لقدرة تركيا على جعل الناس ينسون تماماً الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها، وترويجها لفكرة أن الفرنسيين هم المستعمرون الوحيدون، وهو أمر يصدقه الجزائريون"، مستفسراً: "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!