-
مبعوث موسكو يؤكد سعيهم لدمج "قسد" مع "قوات النظام"
ذكر ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، إن عملية تركيا في شمال سوريا قد تدفع الأكراد نحو إقامة دولة، وستكون لها عواقب بعيدة المدى.
وأردف خلال حديث لوكالة "نوفوستي": "قلنا لزملائنا الأتراك، إن هذا قد يؤدي إلى زيادة المشاعر الانفصالية بين الأكراد وتحفيزهم على إقامة دولة، وهذا ليس في مصلحة سوريا أو تركيا أو إيران أو العراق".
وزعم لافرينتييف أن الوفد الروسي في مفاوضات أستانا، بذل قصارى جهده بغية إقناع الجانب التركي بالنتائج المضادة لتلك الخطوة، بجانب محاولة موسكو في ذات الوقت، لإقناع الأكراد بالتسوية مع دمشق وإعادة وحدة الأراضي السورية ودمج "قوات سوريا الديمقراطية" في صفوف قوات النظام السوري، الأمر الذي سيمنع التطور السلبي للوضع في سوريا.
اقرأ أيضاً: "قسد" تبدي استعدادها للتنسيق مع النظام السوري في مواجهة تركيا
ونوه في الوقت عينه إلى أن تركيا، ترى أنه من المستحيل التفاوض مع الأكراد السوريين وبالتالي لا تشارك في حوار معهم، معرباً عن أمله في أن يمتنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تنفيذ العملية، منبهاً من أنها قد تتسبب في مواجهة مباشرة بين قوات النظام والجيش التركي.
ونبّه لافرينتييف من أن العملية التركية ستشكل تهديداً لأنقرة نفسها، لأن حزب العمال الكردستاني وقوات قسد لن تختفي في ظل هذا السيناريو.
من جهة ثانية، كشفت مصادر كردية بارزة لصحيفة الشرق الأوسط يوم السبت، أن الاجتماع الأخير الذي جمع القائد العام لقوات قسد، مظلوم عبدي، مع قائد القوات الروسية العاملة في سوريا الجنرال أليكسندر تشايكو، الجمعة الماضية (10 يونيو)، بحث قضايا عسكرية وملفات أمن الحدود والعرض الروسي بإدماج قسد في منظومة قوات النظام السوري، إلى جانب نشر المزيد من قوات النظام على طول الشريط الحدودي السوري - التركي، وتعزيز مواقعها في نقاط التماس الفاصلة بين قسد والمليشيات التابعة لتركيا، في كل من ريف الحسكة الشمالي وشمال غربي الرقة وريف حلب الشرقي والشمالي.
كذلك تطرق الاجتماع لدور القوات الروسية كضامن للاتفاقات الجانبية بين القوى الحليفة والمتصارعة بالمنطقة، وتثبيت عمليات وقف إطلاق النار والحفاظ على خفض التصعيد بين كل الجهات العسكرية.
وأوضحت المصادر عينها، إن مظلوم عبدي أعاد تذكير الجنرال الروسي بأن قوات النظام المنتشرة في مناطق سيطرة قسد كانت باتفاق وتفاهم بينهم وبين القوات الحكومية بضمانة روسية، على أن يبقى قوام عددها كما هو متفق عليه،.
لافتةً إلى أن تلك القوات تتولى مهام الفصل مع الجيش التركي والفصائل الموالية لأنقرة، بجانب تولي حماية مخافر في المناطق الحدودية، وأكملت بأن "قيادة (قسد) أبدت استعدادها للتنسيق والقتال مع قوات الحكومة، لصد أي غزو تركي للشمال السوري، لكنه (مظلوم عبدي) شدد على أنه لا حاجة لإرسال قوات حكومية إضافية"، مؤكداً ضرورة استخدام النظام السوري أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية.
كما دعا عبدي، بحسب المصادر نفسها، الجانب الروسي إلى تعزيز قواته في مدينتي منبج وكوباني شرق حلب، علماً أن هاتين المنطقتين سبق أن هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مراراً بأنها ستكون من بين الأهداف العسكرية لعمليته العسكرية، إلى جانب بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!