-
مجموعة السبع... اجتماع ليفربول عرض لوحدة الكبار في مواجهة الصين وروسيا وإيران
- أزمة أوكرانيا
- جبهة موحدة... حرية وديمقراطية
- ألمانيا تتسلم رئاسة القمة
- مِلَفّ إيران النووي
وصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس اجتماع G7، الذي عقد على خلفية الغزو المحتمل لأوكرانيا، والتوترات في بحر الصين الجنوبي والانهيار المحتمل للاتفاق النووي الإيراني بأنه "فرصة لإظهار جبهة موحدة ضد السلوك الخبيث - بما في ذلك المواقف الروسية تجاه أوكرانيا ".
يأتي اجتماع مجموعة السبع في الوقت الذي يخشى فيه الغرب من الطموحات العسكرية والاقتصادية للصين، واحتمال فشل المحادثات لمنع إيران من اتباع طريق للأسلحة النووية، ومع حشد روسيا لقواتها على الحدود الأوكرانية.
وقالت تروس في بداية الاجتماع "نحن بحاجة للدفاع عن أنفسنا ضد التهديدات المتزايدة من الأطراف المعادية، وعلينا أن نتحد بقوة للوقوف في وجه المعتدين الذين يسعون للحد من حدود الحرية والديمقراطية".
تقع أوكرانيا في قلب أزمة العلاقات بين الشرق والغرب حيث تتهم روسيا بحشد عشرات الآلاف من القوات استعداداً لهجوم عسكري واسع النطاق محتمل. لقد وصف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية محادثات اليوم بأنها "مكثفة" وقال إنه ما يزال هناك مسار دبلوماسي لتهدئة التوترات مع روسيا.
ستتعهد تروس أيضاً بالدعم الأمني والاقتصادي للدفاع عن "حدود الحرية" في جميع أنحاء العالم، في إشارة إلى مجموعة أدوات الاستثمار في البنية التحتية الغربية التي يتم تجميعها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في محاولة لتقديم منافس للصينيين مبادرة الحزام والطريق.
WATCH: Foreign Secretary @TrussLiz's opening remarks at the @G7 Foreign and Development Ministers meeting in Liverpool today#G7UK pic.twitter.com/wh0FTsROWu
— Foreign, Commonwealth & Development Office (@FCDOGovUK) December 11, 2021
وترسل واشنطن كبير دبلوماسييها لشؤون أوروبا، مساعدة وزيرة الخارجية كارين دونفريد، إلى أوكرانيا وروسيا في المدّة من 13 إلى 15 ديسمبر للاجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين.
وتدعو بريطانيا أعضاء مجموعة السبع إلى أن يكونوا أكثر صرامة في دفاعهم عما تسميه "العالم الحر"، وتركزت المناقشات على روسيا والصين وإيران على مدار اليوم. ومن المقرر أن يصدر بيان عن نتائج المحادثات يوم الأحد.
حرية وديمقراطية
تريد مجموعة الدول السبع التي تضم وزراء خارجية الاقتصادات الصناعية الرائدة في العالم إرسال إشارة مشتركة للحرية والديمقراطية في ختام اجتماعهم في ليفربول يوم الأحد.
وقالت المضيفة البريطانية ليز تروس قبل الاجتماع إن مجموعة السبع التي تضم بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وكندا واليابان يجب أن "تتخذ موقفاً كجبهة موحدة ضد المعتدين الذين يسعون لتقويض الحرية، الهدف هو توسيع نطاق الحرية والديمقراطية، ونتصدى للأطراف الخبيثة في جميع أنحاء العالم الذين يسعون لتحدي ذلك".
من المرجح أيضاً أن يقدم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، تطمينات بأن جو بايدن لم يقدم تنازلات جوهرية لروسيا بشأن الدور المستقبلي لحلف الناتو على الجبهة الشرقية في محادثاته مع فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، أو التنازل المحتمل لأوكراني. من المتوقع أن يحث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بلينكن على عدم استبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.
على خلفية الأزمة الأوكرانية، يعد التعامل مع روسيا أحد الموضوعات الرئيسية في الاجتماع. كما تم إدراج مزيد من الاستقلال عن الصين والمخاوف بشأن برنامَج إيران النووي على جدول الأعمال.
سيكون الاجتماع الذي يستمر يومين أول جولة في منتدى متعدد الأطراف لوزيرة الخارجية الألمانية الجديدة، أنالينا بربوك، الزعيمة المشاركة لحزب الخضر، التي تتم مراقبتها من كثب لمعرفة كيف تنوي تطبيق السياسة الخارجية على روسيا و الصين.
رئاسة جديدة... إيران والوقت الضاغط
تتولى ألمانيا رئاسة مجموعة السبع من المملكة المتحدة في غضون أسبوعين، واحتراماً لعملية التسليم، ليس من المتوقع أن يكون هناك بيان طويل، ولكن بدلاً من ذلك، بيان قصير نسبياً من الرئيس. القمة في ليفربول، في شمال غرب إنجلترا، هي آخر اجتماع لمجموعة السبع تحت الرئاسة البريطانية.
اعتبارا من عام 2022، ستتولى ألمانيا هذا الدور. وفي السياق، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك للصحفيين "نحتاج إلى اتخاذ كل الإجراءات للعودة إلى الحوار"، وإنها تريد جعل مكافحة أزمة المناخ أحد الموضوعات المركزية للرئاسة الألمانية.
لم يتمكن معظم الضيوف من حضور الاجتماع شخصياً بسبب انتشار فيروس "أوميكرون '' الجديد والأكثر عدوى. سيحضر وزراء خارجية كوريا الجنوبية وأستراليا، وخطط جلب وزراء خارجية الدول العشر في كتلة رابطة دول جَنُوب شرق آسيا (الآسيان) قٌلّصت بشكل كبير نتيجة قيود السفر كوفيد-19. وبدلاً من ذلك سيتم ربطهم باجتماع G7 عن طريق اتصال الفيديو اليوم الأحد.
اقرأ المزيد: مواقع التواصل الاجتماعي تنضم لقوائم المستهدفين من أردوغان
واجتمعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في وقت متأخر من مساء الجمعة لمناقشة سبل المضي قدما بشأن إيران، بعد استئناف المحادثات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وكانت حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية يوم السبت من أن الوقت ينفد لإيجاد طريقة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القُوَى العالمية وإيران، متحدثة بعد اجتماعات مع نظرائها من دول مجموعة السبع." reuters1"
ومن المتوقع أن يتضمن بيان يوم الأحد دعوة مشتركة لإيران التي ترفض المحادثات بشكل مباشر مع الولايات المتحدة لتخفيف برنامجها النووي واغتنام الفرصة لإحياء اتفاقية متعددة الأطراف، تحد بموجبها إيران من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.
يخشى الغرب من أن البرنامَج سيستخدم لتطوير أسلحة بعد أن رفعت الجمهورية الإسلامية مستويات التخصيب وأعادت بناء ما تم ضربه في عملية الموساد الأخيرة، وهو ما تنفيه طِهران التي تطالب برفع العقوبات وضمانة قانونية بعدم انقلاب الولايات المتحدة على الاتفاق مرة أخرى كما حدث في 2018 مع إدارة ترامب، وأن يجري نقاش مِلَفّ الصواريخ البالستية بشكل منفصل عن المِلَفّ النووي.
إعداد وتحرير: وائل سليمان
ليفانت نيوز _ dpa _ reuters _ The guardian
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!