الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
محادثات تركية يونانية لتسوية الخلاف في شرق المتوسط
تركيا واليونان

أغرقت مهمات التنقيب التركية عن الغاز المتكررة في المياه اليونانية في الأشهر الأخيرة أنقرة وأثينا في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة منذ العام 1996 عندما كاد البلدان يتواجهان في حرب. شرق المتوسط


ويستقبل المسؤول الثاني في وزارة الخارجية التركية، سادات أونال، وفداً يونانياً في اسطنبول لمعاودة الاتصالات التمهيدية المعلقة منذ 2016 بعد تصاعد كبير للتوتر بين الجارتين، ورحبت أنقرة مرات عدة بـ "الأجواء الإيجابية" المسيطرة منذ أسابيع قليلة.


وتندرج هذه المحادثات في إطار حملة أوسع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الساعي إلى تهدئة العلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي الذي ضاق ذرعا من سلوك أنقرة وباشر الشهر الماضي فرض عقوبات عليها.


حيث تستأنف تركيا واليونان، الاثنين، المحادثات لتسوية خلافهما بشأن التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط بعد أزمة خطرة تشهد على الهوة الفاصلة بين هذين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.


وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأربعاء، إن بلاده تخوض هذه المحادثات بـ"تفاؤل وأمل".


وأضاف: "لطالما كانت اليونان تؤيد الحوار بشرطين: وقف تركيا لتصرفاتها العدائية في المنطقة الاقتصادية اليونانية الخالصة واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في 2016".


تركيا


وخلال زيارة الأسبوع الماضي لبروكسل، أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو عن الأمل في أن تسمح محادثات اسطنبول بالتوصل إلى "نتائج".


وندد تشاوش أوغلوا كذلك، الجمعة، بـ"استفزازات" قامت بها أثينا التي تحدثت عن مضاعفة مساحة مياهها في بحر إيجه، وهو موضوع تعتبره أنقرة خطرا جدا.


وترغب اليونان بالبحث فقط في ترسيم حدود الجرف القاري لجزرها في بحر إيجه، فيما تريد أنقرة توسيع نطاق المحادثات لتشمل المناطق الاقتصادية الخالصة والمجال الجوي للبلدين.


ورغم هذه الخلافات، رحب الاتحاد الأوروبي باستئناف الحوار بين البلدين، معتبراً أنه يشكل "مؤشراً إيجابياً" للعلاقات بين أنقرة وبروكسل بعد توتر مستمر منذ أشهر عدة.


وتصاعدت الأزمة بين أثينا وأنقرة مع نشر تركيا في أغسطس سفينة في المناطق المتنازع عليها ولا سيما قرب جزيرة كاستلوريزو اليونانية الواقعة قرب الساحل التركي


واتهمت اليونان أنقرة بانتهاك حدودها البحرية إلا أن تركيا تعتبر أن وجود هذه الجزيرة الصغيرة لا يبرر استبعادها من جزء كبير من شرق المتوسط الغني بحقول الغاز.


المزيد  شرق المتوسط.. صراع الغاز يعرّي سياسة تركيا في المنطقة


إلا أنه في بادرة تهدئة على الأرجح، أعلنت أنقرة في نهاية نوفمبر عودة السفينة إلى تركيا.


ويرى مراقبون أن تركيا تسعى إلى تهدئة التوتر مع أوروبا بسبب صعوباتها الاقتصادية التي تفاقمت مع جائحة كوفيد-19 وبسبب انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.


وفي ديسمبر، قرر قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال قمة لهم في بروكسل، معاقبة تحركات تركيا "غير القانونية والعدائية" في المتوسط حيال اليونان وقبرص.


وفرضت قمة الاتحاد الأوروبي عقوبات فردية على أشخاص ضالعين في عمليات التنقيب التي تجريها تركيا في شرق المتوسط. شرق المتوسط


ليفانت - وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!