-
محادثات مباشرة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بوساطة أمريكية

محادثات مباشرة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بوساطة أمريكية:
مناقشة الانسحاب، وتسليم السجون، ودمج القوات
أفادت مصادر خاصة لموقع "ميدل إليست آي" بأن تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عقدتا مؤخراً محادثات مباشرة تحت رعاية الوساطة الأمريكية، بهدف مناقشة قضايا حساسة تتعلق بالمستقبل السياسي والأمني في الشمال الشرقي من سوريا، في خطوة تعتبر نادرة وتأتي في سياق جهود دولية لتهدئة التصعيد وإيجاد حلول سلمية للأزمة السورية.
**أهداف المباحثات**
تتركز المحادثات بشكل رئيسي على عدة نقاط محورية، تشمل:
١- مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا:** حيث ناقش الطرفان الدور المستمر للقوات الأمريكية على الأراضي السورية، ومدى إمكانية سحب القوات بشكل تدريجي، بالإضافة إلى ضمان أمن المناطق التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي، خاصة تلك التي تتعلق بقتال تنظيم داعش.
٢- تسليم السجون والمعسكرات:** تم التباحث حول مراحل تسليم السيطرة على السجون والمعسكرات التي تضم مقاتلي تنظيم داعش وعائلاتهم، خاصة في ظل المخاوف الدولية من عودة بعض العناصر إلى الأعمال العدائية. وتُعد هذه القضية من أكثر المواضيع حساسية، حيث تطالب تركيا وأطراف أخرى بمراقبة أمنية مشددة لضمان عدم فرار السجناء.
٣- دمج قوات "قسد" في الجيش السوري الجديد:** من بين الخطط التي أُثيرت هو محاولة دمج قوات قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري الوطني كجزء من عملية توحيد المؤسسات العسكرية، بهدف دمج قوات ينتمي كثير منها إلى مكوّنات كردية وعربية، وبما يساهم في إرساء أمن دائم في المنطقة ويوطيد استقرارها.
**مستوى المشاركة والتنسيق**
ووفقًا للمصادر، حضر في هذه المباحثات مسؤولون من المستوى المتوسط من الطرفين، وهو ما يُعد خطوة نادرة، إذ عادةً ما تكون معظم المفاوضات على مستوى قيادات رفيعة أو عبر وسطاء متعددين. ويؤشر حضور هؤلاء المسؤولين إلى نية الطرفين في التقدم في ملف التفاوض بشكل تدريجي، والعمل على تهيئة الأجواء لإمكانية التوصل إلى اتفاقات مستقبلية.
**الخلفية والظروف المحيطة**
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط الدولية، خاصة الأمريكية والتركية، على الطرفين لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للحرب المستمرة في سوريا، خاصة بعد التصعيد الأخير في شمال غرب سوريا، وتزايد التهديدات الأمنية نتيجة إعادة تنظيم تنظيم داعش في بعض المناطق، ما يزيد من تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.
كما تأتي المحادثات وسط تفاقم التوترات بين تركيا من جهة، والأكراد من جهة أخرى، خصوصًا بعد الهجمات العسكرية التركية على مناطق سيطرة قوات قسد، ومعارضة أنقرة لأي شكل من أشكال دمج قوات قسد ضمن القوات الرسمية السورية، بذرائع أنها تهدد أمنها القومي
ليفانت نيوز سوريا
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!