-
مخاوف من إنهاء دور وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
أثارت مقترحات قدمها بعض مسؤولي الأمم المتحدة، والمتعلقة باقتراح تفويض بعض خدمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لمنظمات دولية أخرى تابعة للأمم المتحدة مخاوف الفلسطينيين الذين حذروا من مؤامرة "لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين".
وأكّد محمد شحادة من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره سويسرا، إن الأونروا "لا تتعلق فقط بتقديم الخدمات"، موضحاً أن استمرار الأونروا "تذكير بأن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية حل قضية اللاجئين الفلسطينيين"، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس.
وكان مدير الوكالة فيليب لازاريني قد صرّح الشهر الماضي، أن الأونروا يمكنها أن تطلب من هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة المساعدة في تقديم الخدمات، والتي تبدو وكأنها خطة لتقاسم التكاليف.
وقال لازاريني في بيان، إن الاعتماد بشكل أساسي على "التمويل الطوعي من المانحين لن يكون معقولاً" للمضي قدماً، مشيراً إلى أن "أحد الخيارات التي يجري استكشافها حالياً هو تعظيم الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة الأوسع".
اقرأ أيضاً: القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينياً بالضفة الغربية
ورأى الفلسطينيون في هذه التصريحات بمثابة صفعة مدمرة محتملة لمهمة الأونروا. ويربط الفلسطينيون على الدوام ما بين بقاء وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) وبقاء حق العودة الى ديارهم قائماً.
وتأسست الوكالة في العام 1949 بقرار حمل رقم 302، وجاء بعد عام واحد على إنشاء دولة إسرائيل، التاريخ الذي يعتبره الفلسطينيون "يوم النكبة".
واجهت الوكالة ولا زالت تواجه، أزمة تمويل، بعدما كانت تتلقى عشرات الملايين من الدولارات بشكل منتظم من جهات دولية عدة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الخطة "تنتهك" قرارات الأمم المتحدة التي أنشأت الأونروا، في حين قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن تطبيق ذلك سيثير ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين.
وتقدم وكالة أونروا الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية لنحو 5,7 ملايين لاجيء فلسطيني موزعين على مخيمات في سوريا والأردن ولبنان إضافة الى مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويقوم بهذه الخدمة نحو 30 ألف موظف بميزانية تقدر بحوالى 1,6 مليار دولار هذا العام.
ويقول المتحدث السابق باسم الوكالة كريس جانيس "حتى لو تمّ تفكيك الأونروا أو تمّ توفير خدماتها، فإن لاجئي فلسطين يظلون بشرًا لهم حقوق غير قابلة للتصرف".
ويشدّد على أنه في حين يمكن النظر إلى أي ضربة لمستقبل الأونروا على أنها انتصار لإسرائيل، إلا أن ذلك لا يعني أن "اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة سوف يتبخرون بشكل سحري".
ليفانت نيوز_ فرانس برس
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!