الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
مرض البغدادي وانقسامات في صفوف داعش.. يرويها ابن عمه
مرض البغدادي وانقسامات في صفوف داعش على لسان ابن عمه

أعلنت وكالة الأنباء العراقية عن المجلس القضائي اليوم الخميس ونقلاً عن أحد المقرّبين من زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي، عن مشاكل صحية يعاني منها.


وعرض القضاء العراقي اعترافات رباح علي إبراهيم علي البدري ابن عم زعيم تنظيم داعش إبراهيم عواد ‏إبراهيم علي البدري الملقب بـ"أبو بكر البغدادي".‏


ويروي الإرهابي في معرض اعترافاته أمام محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب ‏أبرز ما دار بينه وبين ابن عمه.


وحسب ما نشرته وكالة الأنباء العراقية فإن رباح قال: "كنت مقرّباً من البغدادي، نشأنا معاً منذ الطفولة وافترقنا نهاية ‏الثمانينات عندما انتقل للدراسة في بغداد حتى حصوله على شهادة الدكتوراه، وخلال تلك الفترة ‏كنا نلتقي بين الحين والآخر".‏


وأضاف: ‏"كنت أسكن قضاء الدور في صلاح الدين في الوقت الذي أعلن التنظيم سيطرته على بعض ‏المحافظات والمدن، وكان قد انتمى ثلاثة من أولادي الستة للتنظيم، لأن أغلب سكان المنطقة ‏التي نسكنها انتموا ورددوا ما تسمى البيعة، وانتقلت بعد ذلك إلى نينوى، ورددت ‏البيعة هناك أمام ما يسمى شرعي الولاية والمكنى أبو مصطفى بيعات".


وذكر في اعترافاته أمام القاضي المختص بنظر قضايا جهاز المخابرات الوطني العراقي ‏الذي تولى التحقيق مع رباح بتوفر جميع الضمانات القانونية، "عينت للعمل في ديوان ‏الزراعة/ قسم الثروة الحيوانية حيث كان يقتصر عملي على تربية الأغنام والمواشي وبيعها ‏وإرسال الأموال إلى ما يسمى بيت المال للتصرف بها"، مشيراً إلى أن "ديوان الزراعة كان يشكل مورداً ‏مالياً مهماً للتنظيم فضلاً عن الموارد الأخرى".‏


وأضاف: "عند تحرير مدينة الموصل من قبل القوات العراقية انتقلنا بصحبة عائلاتنا إلى ما تسمى ولاية ‏الفرات، وعملت هناك في ديوان الزراعة أيضاً وبعد تقدم القوات لغرض تحرير محافظة الأنبار ‏انتقلنا عبر الحدود إلى سوريا منطقة شعفة تحديداً".‏


وعن محاولاته اللقاء بابن عمه البغدادي يتحدث رباح قائلاً: "تلقينا تحذيرات عديدة ومنعنا ‏من محاولة التقرّب أو اللقاء بالبغدادي كأقرباء له من قبل شقيقه، وهو المكلّف ‏بحمايته وحارسه الشخصي خشية ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية أو معرفة مكان تواجده ‏لذلك لم أفكر حتى بالحديث بالأمر".‏


ولفت رباح إلى أنه: "في أحد الأيام حين كنت متواجداً في أحد الدور في منطقة شعفة حضر ‏لي أحمد شقيق أبو بكر البغدادي وحارسه الشخصي بصحبة شخص لا أعرفه يكنى ‏أبو هاجر، وطلب مني الذهاب معه إلى مكان لم يحدده".‏


وتابع: "كان البغدادي يقطن في بيت بسيط صغير لا تتجاوز مساحته 150 متراً، وكان ‏بصحبته رجل عربي فبدأ يسألني عن أخباري، وعن أحوالي ‏ومصير الأسرة، وطلب مني نقل العائلات إلى مكان آمن خشية تعرضهم لمكروه كون ‏المعارك أخذت تشتد، فضلاً عن الخلافات التي بدأت تعصف بالتنظيم".‏


وقال ابن عم البغدادي: "أخبرته أن هناك خلافات حادة عصفت بالتنظيم سببها اختفاؤك ‏أو تأخر ظهورك على الساحة وادعاء الإرهابيين العرب بعدم وجودك، حتى إنه في إحدى ‏المرات حين كنا متواجدين في أحد المساجد خرج أحد المقاتلين التونسيين وقال لا يوجد ‏خليفة؟ متسائلاً بصوت عال: أين الخليفة؟".‏


ونوّه: "البغدادي أخبرني بالنص بأننا غرقنا بالأشخاص الذين يعملون ضدنا، وإنه كان ‏على علم بكل ما يحدث، هذه الخلافات أخذت تشتد حتى تطور الأمر ليصل إلى مرحلة ‏الانقلاب قاده إرهابيون أجانب وعرب"، مبيناً أن "أبرز من كان يروّج للخلافات ويدعي عدم ‏وجود خليفة هم التونسيون في صفوف التنظيم".


كما بيّن رباح: "البغدادي كان قد بان عليه التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن، وكان يعاني ‏من ألم نتيجة للعملية الجراحية التي أجراها في أذنه اليسرى في منطقة البوكمال السورية".‏


وأضاف: "لم يكن البغدادي بعيداً عن منطقة شعفة السورية حيث استغرقنا من الوقت للوصول ‏إلى المكان الذي كان يمكث فيه من 10 إلى 15 دقيقة من مكان تواجده لحين الوصول إليه، ما ‏يدل على أن المكان لم يكن بعيداً أو خارج المنطقة على الأقل".‏


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!