-
مرور شهر على الثورة اللبنانية.. ودعوة لإغلاق الطرق في أحد الشهداء
بالتزامن مع اعتذار المرشح محمد الصفدي عن تكليفه برئاسة الوزراء لتشكيل حكومة جديدة، دعت مجموعة "لحقي" المشاركة في الحراك، إلى الانتقال إلى مرحلة "تسكير الطرقات الهادف" في أحد الشهداء، يكون من الساعة 6 صباحاً وحتى الـ 11 قبل الظهر.
ومع الدعوة لإغلاق الطرقات دعت لحقي إلى ملء الساحات اليوم في تظاهرات حاشدة وسط بيروت وفي طرابلس شمالاً وغيرهما من المدن، بمناسبة مرور شهر على "ثورة" 17 أكتوبر، في ما سمّته #أحد_الشهداء .
وكانت قد انطلقت يوم أمس السبت "بوسطة الثورة" التي أبدعها عدد من المحتجين والمتظاهرين في إطار جولة مرت خلالها على أكثر من ساحة من الشمال إلى الجنوب، فيما رفضت بعض المناطق الجنوبية استقبالها بحجة أنها تذكر ببوسطة تسببت بحرب أهلية، كما اتهمت بأنها سيّرت لإحداث فتنة.
فيما أعلنت قوات الأمن اللبنانية أنها ستعزز تمركزها بالقرب من مصارف البلاد التي أُغلقت لأكثرَ من أسبوع، وذلك بسبب مخاوفِ موظفيها على سلامتهم وَسَطَ تظاهراتٍ تشهدها مناطق مختلفة من البلاد. وقالت الشرطة إنها ستعكِف على تسيير دورياتٍ بالقرب من المصارف والبنوك.
فيما تضاربت المعلومات حول ما إذا كانت المصارف ستفتح أبوابها غداً الاثنين رغم تأمين الحماية الأمنية لها، وعزى البعض السبب إلى عدم التوصل حتى الآن إلى آلية تعامل موحدة مع المودعين، وكانت البنوك أعادت فتح أبوابها مطلع الشهر الجاري/ بعد إغلاق دام أسبوعين بسبب الاحتجاجات، لكنها فرضت بعض القيود والضوابط لدى محاولة سحب المودعين أموالَهم.
ومن جانب آخر اعتذر الصفدي، عن رئاسة الوزراء في البلاد، وسحب اسمه مرشحاً إثر انتهاء لقاء جمعه بوزير الخارجية في الحكومة المستقيلة، جبران باسيل، ومصراً على تشكيل حكومة اختصاصيين تلبية لمطالب الناس المحقة بالشارع. كما طالب بإعادة ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة.
وبحسب بعض الجهات المقرّبة من السلطات اللبنانية، إن طرح تكليف الوزير السابق محمد الصفدي لم يجد طريقه إلى التنفيذ والاتجاه اليوم عاد لأن يبقى الرئيس الحريري رئيساً للحكومة حيث يتم البحث في الصيغة التي قد يعود وفقها.
كما تتحدث بعض المصادر أن الحريري متمسك بشرط "حكومة تكنوقراط" لقبوله التكليف، فيما يتم العمل على التباحث مع الحريري حول الصيغة التي طرحت سابقاً، وهي أن تكون الوزارات السيادية الأربع من السياسيين، أي الدفاع والداخلية والخارجية والمالية.
ليفانت-وكالات
