الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مسؤول أمريكي: فرص الاتفاق النووي باتت أسوأ بعد محادثات الدوحة

مسؤول أمريكي: فرص الاتفاق النووي باتت أسوأ بعد محادثات الدوحة
الاتفاق النووي

أفاد مسؤول أمريكي لوكالة رويترز، بأن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني، باتت أسوأ بعد المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة وانتهت دون إحراز تقدم.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد (مفاوضات) الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبلها وستزداد سوءا يوما بعد يوم".

وأضاف: "يمكنك أن تصف مفاوضات الدوحة في أحسن الأحوال بأنها متعثرة وفي أسوأ الأحوال بأنها رجوع إلى الخلف. ولكن في هذه المرحلة، فإن التعثر يعني عمليا الرجوع للخلف".

وأوضح المسؤول الأمريكي، بأن"مطالبهم الغامضة ومعاودة فتح قضايا سبق تسويتها وطلبات لا علاقة لها بوضوح بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) كل ذلك يشير لنا... إلى أن النقاش الحقيقي الذي ينبغي إجراؤه (ليس) بين إيران والولايات المتحدة لحل القضايا المتبقية... وإنما بين إيران وإيران لحل القضية الأساسية بشأن ما إذا كانوا مهتمين في عودة متبادلة لخطة العمل الشاملة المشتركة".

اقرأ أيضاً: وصول المفاوضين إلى الدوحة.. الاتفاق النووي والضبابية المستمرة

وأضاف "في هذه المرحلة، لست متأكداً مما إذا كانوا (الإيرانيون) يعرفون ما يريدون. لم يأتوا إلى الدوحة بتفاصيل محددة. بعض الأشياء التي أتوا بها إما كانوا يعرفون، أو كان ينبغي لهم أن يعرفوا، أنها لا يمكن أن تكون مقبولة تماما لنا وللأوروبيين".

ولم يتطرق المسؤول لتفاصيل محادثات الدوحة، التي قام فيها مسؤولو الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط بين الجانبين في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي حد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وفي العام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق وعاود فرض العقوبات على إيران مما دفع طهران بعد ذلك بنحو عام للبدء في انتهاك القيود النووية التي فُرضت عليها بموجب الاتفاق.

وحمّل الدبلوماسيون الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون، في مجلس الأمن الدولي، إيران مسؤولية فشل جهود إحياء الاتفاق بعد مفاوضات استمرت أكثر من عام.

غير أن إيران وصفت المفاوضات التي جرت في الدوحة بأنها إيجابية وأنحت باللوم على الولايات المتحدة لعدم تقديم ضمانات بألا تتخلى أي إدارة أمريكية جديدة عن الاتفاق مثلما فعل ترامب.

وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في مجلس الأمن "إيران طلبت من الولايات المتحدة ضمانات موضوعية ويمكن التحقق منها مثل ألا يتم العصف بخطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى وألا تنتهك الولايات المتحدة التزاماتها مجدداً وألا يُعاد فرض عقوبات تحت ذرائع أو مسميات أخرى".

وأشار المسؤول الأميركي إن واشنطن أوضحت منذ بدء المحادثات في أبريل 2021 أنها لا تستطيع منح إيران ضمانات قانونية بأن أي إدارة أميركية تالية ستلتزم بالاتفاق.

وأضاف المسؤول "قلنا إنه لا توجد طريقة قانونية تتيح لنا إلزام إدارة مستقبلية بشيء، لذا بحثنا عن طرق أخرى لتقديم ما يمكن أن يطمئن إيران ... واعتقدنا أن هذا الملف قد أغلق".

ورفض المسؤول الأمريكي اتهام طهران لواشنطن بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم، وقال إن الولايات المتحدة ردت بشكل إيجابي على التغييرات التي اقترحها الاتحاد الأوروبي على مسودة الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال المحادثات الأوسع نطاقا في مارس في حين لم ترد إيران على تلك التغييرات المقترحة".

وشدد على أنه، إذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي، فإنه "سيكون على القيادة الإيرانية أن توضح لماذا أدارت ظهرها للفوائد المترتبة على الاتفاق من أجل قضايا لن تحدث فرقا إيجابيا في حياة مواطن إيراني واحد".

ليفانت نيوز_ رويترز

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!