الوضع المظلم
الإثنين ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
مستقبل حزب الله بعد رحيل حسن نصر الله
توقيف شخصين في ألمانيا للاشتباه بانتمائهما لحزب الله

على مدى 32 عاماً، كان حسن نصر الله هو القائد والأمين العام الوحيد لحزب الله، حتى اغتياله في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. منذ توليه المنصب في عام 1992 عقب اغتيال سلفه عباس الموسوي، أصبح نصر الله رمزاً رئيسياً للحزب وقادته.

مع شغور هذا المنصب، يُعتبر اختيار خليفة لنصر الله من أبرز أولويات حزب الله في المرحلة المقبلة. وفقاً للنظام الداخلي للحزب، يتم اختيار الأمين العام الجديد من قبل أعضاء ما يعرف بـ"مجلس الشورى"، الذي يتكون من سبعة أعضاء يتولون إدارة ملفات مختلفة داخل الحزب.

وعرف الكاتب السياسي قاسم قصير هذا المجلس بأنه "مجلس شورى القرار"، الذي يتحمل القيادة العليا للحزب. عادةً ما يُنتخب أعضاء المجلس خلال مؤتمر مركزي، يضم كوادر وقيادات الحزب، وكان يُعقد سابقاً كل ثلاث سنوات، لكن لم يُعقد منذ سنوات بسبب الظروف السياسية والأمنية المعقدة في سوريا ولبنان؛ مما جعل نصر الله يتولى المنصب بشكل تلقائي.

يتضمن مجلس الشورى خمسة مجالات رئيسية تشمل: المجلس التنفيذي، المجلس القضائي، المجلس البرلماني، المجلس السياسي، ومجلس الجهاد الذي يشرف على النشاط العسكري للحزب. يتولى كل رئيس من هذه المجالس مسؤولية رئيسية، إلى جانب الأمين العام ونائب الأمين العام نعيم قاسم، الذي يُعتبر مرشحاً محتملاً لخلافة نصر الله.

اقرأ المزيد: دوي انفجارات في دمشق.. و7 جرحى في قصف إسرائيلي على معبر يابوس

يتوقع قاسم قصير أن حزب الله قد لا ينظم انتخابات لاختيار أمين عام جديد في الفترة الراهنة، إذ يُحتمل أن تُسند المهام إلى نعيم قاسم حتى تنجلي ظروف الحرب الحالية.

تأسس حزب الله في أوائل الثمانينيات كجماعة سياسية شيعية مسلّحة تحت قيادة رجال دين مؤمنين بمبدأ "ولاية الفقيه"، الذي أسسه المرشد الأعلى الإيراني روح الله الخميني عقب الثورة الإسلامية عام 1979. لذا، فإن أحد أبرز المتطلبات في الشخص الذي سيتولى رئاسة الأمانة العامة للحزب هو أن يكون رجل دين يتمتع بقبول وثقة الأعضاء.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!