مصر.. السيسي يستقبل رئيس الحكومة الليبية الجديدة

أكد عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، أن ليبيا حكومةً وشعباً تتطلع إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر بهدف استنساخ نماذج ناجحة من تجربتها التنموية الملهمة التي تحققت خلال السنوات الماضية بقيادة ورؤية الرئيس، خاصةً فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار وانطلاق عملية التنمية والإصلاح.

من جانبه، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدبيبة في بلده الثاني مصر، مجدداً التهنئة للقيادة الليبية الجديدة لحصولها على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي ممثلي الشعب الليبي، بما يعد بداية مبشرة لمرحلة جديدة تعمل فيها كافة مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد على نحو يرفع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات.

فيما صرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء الليبي أعرب عن تشرفه بلقاء السيسي، معبراً عن تقدير واعتزاز بلاده للجهود المصرية الصادقة والفعالة في مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الانقسام، فضلاً عن دعم مصر للمؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وكان قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعباس كامل، رئيس المخابرات العامة.

https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/posts/1095560524296660

وأكد السيسي استعداد مصر الكامل لتقديم كافة خبراتها وتجربتها في خدمة الأشقاء الليبيين، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.

السيسي ودبيبة

كما شدد السيسي على حرص مصر على الاستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته، وأن المرحلة الحالية تتطلب حشد ليبيا لكافة جهود وسواعد أبنائها ورجالها المخلصين من أجل ترتيب أولويات التحرك والعمل تجاه المجالات المختلفة، بدءاً باستعادة الأمن، ومروراً بتثبيت أركان الدولة، ثم وصولاً إلى الشروع في المشروعات الخدمية والتنموية ذات المردود المباشر على أبناء الشعب الليبي الشقيق.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض الجهود الليبية خلال الفترة المقبلة لقيادة المرحلة الانتقالية، وآفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لمساندة الجانب الليبي في المسئولية التاريخية في تلك الفترة، حيث تم التوافق على تبادل الزيارات على مستوى المسئولين التنفيذيين لنقل الخبرة والتجربة إلى الجانب الليبي، والتشاور بشأن كافة القطاعات التي سيتم التعاون فيها، خاصةً على مستوى الخدمات واستعادة الأمن، إلى جانب التعاون الاقتصادي، وكذا تأهيل الكوادر الليبية في مختلف المجالات.

وتشهد ليبيا حرباً منذ أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بنظام معمر القذافي وأسفرت عن مقتله في 2011.

وشهدت البلاد انقساما في السنوات الأخيرة بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، المدعومة من تركيا وقطر، وإدارة في الشرق يقودها المشير خليفة حفتر، وتدعمها مصر والإمارات وفرنسا۔

وفي الخامس من فبراير الحالي، انتخبت لجنة الحوار الوطني، المكونة من 75 شخصا، اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل شرائح واسعة في المجتمع، قائمة المنفي، المكونة من موسى الكوني، وعبدالله حسين اللافي، وعبد الحميد دبيبة، رئيسا للحكومة.

ليفانت - وكالات