الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
معرض يكشف محاولة هتلر تأليف أوبرا بنفسه
معرض يكشف محاولة هتلر تأليف أوبرا بنفسه يثير مفاجأة كبرى

افتتح معرض تناول حياة "هتلر الشاب" نهاية الأسبوع الماضي في سانكت بولتن في النمسا, قدمت من خلاله صفحة من العمل الموسيقي الذي حمل عنوان "فيلاند دير شميد" للمرة الأولى, حيث كشف كريستيان راب أحد القائمين على المعرض إعجاب أدولف هتلر بالمؤلف الموسيقي الألماني ريتشارد فاغنر ، ومحاولة الديكتاتور النازي تأليف أوبرا بنفسه.


يعود تاريخ هذه الصفحة الأولى التي أعدها أوغست كوبيتسيك، وهو أحد أصدقاء هتلر القلائل في شبابه، إلى العام 1908 عندما كان الزعيم النازي في سن العشرين تقريبًا. إن المخطوطة الموسيقية التي كانت موضع تكهنات كثيرة، كُتبت على ما يبدو بعد بضعة أشهر فقط من تلقي هتلر دروسًا في العزف على البيانو, وهي تظهر بوضوح شعور هتلر «بقدراته الخاصة المضخمة». كما ضم المعرض مجموعة من مقتنيات هتلر جمعها كوبيتسيك بين العامين 1907 و1920


حيث يعتقد بأن هذه الورقة هي الوحيدة التي بقيت من مشروع طموح هتلر الذي يستند إلى الأساطير الجرمانية ويشبه إلى حد بعيد عملاً غير مكتمل لفاغنر ويحمل الاسم نفسه.


واحتفظ كوبيتسيك في البداية بتلك المقتنيات، معتبرًا إياها تذكارات من مرحلة شبابه قبل أن يدرك في ما بعد أنها قد تكون ذات أهمية تاريخية. وهي تشمل رسائل وبطاقات بريدية كتبها هتلر لكوبيتسيك، بالإضافة إلى رسوم أنجزها الزعيم النازي المولود في 20 أبريل 1889 في مدينة براوناو آم إن النمساوية، الذي غالبًا ما كانت قدراته الفنية أقل شأنًا من طموحاته الهائلة.


وأجرى امتحان القبول للالتحاق بأكاديمية الفنون الجميلة في فيينا مرتين، الأول في العام 1907 والثاني في 1908، لكنه فشل في المحاولتين, لكن هتلر كان يسارع إلى تحميل غيره مسؤولية إخفاقاته، على حد قول راب، مضيفًا: «عندما كان يحدث خطأ ما، كان يلقي اللوم دائمًا على شخص آخر ولا يعترف بأنه خطؤه».


وقال منسق المعرض المساعد هانيس لايدنغر، إنه حتى الأشخاص الذين عرفوا هتلر في سن صغيرة في النمسا، يشهدون على شخصيته «المتعنتة والعدوانية».


بالنسبة إلى راب، «كان هتلر الشاب قنبلة إذا صح التعبير. وشكلت الحرب العالمية الأولى الفتيل الذي اشتعل في ما بعد في ألمانيا، لكن المكونات صنعت خلال فترة وجوده هنا في النمسا».


وبالإضافة إلى تتبع تاريخ هتلر الشخصي، يسعى المعرض أيضًا إلى استكشاف الحالتين السياسية والاجتماعية في النمسا في نهاية القرن العشرين. وهو يحاول أن يثبت خصوصًا، أن المفاهيم التي أصبحت أساسية في الأيديولوجية النازية من العنصرية إلى معاداة السامية والنزعة العسكرية، كانت منتشرة على نطاق واسع في المجتمع النمساوي قبل ذلك. وكانت للنمسا علاقة معقدة مع ماضيها النازي.


وقال منسقو المعرض إنهم يأملون في أن يساعد في الإضاءة على شخصية هتلر وتفكيك الأفكار التي ارتكزت عليها أيديولوجية الإبادة الخاصة به. 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!