-
مقاتل أوزبكي.. يفتح النقاش حول دور المقاتلين الأجانب في سوريا
أثار فيديو حديث متداول على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا بين العديد من السوريين، حيث ظهر فيه مقاتل أجنبي من الجنسية الأوزبكية يتحدث من داخل أحد المساجد عن قيم وأهداف الثورة السورية.
وفي الفيديو، ذكر المقاتل أنه تلبيةً للنداء، جاء لنصرة أهالي الشام، موضحًا أنه تطوع مع مجموعة من المقاتلين بعد قطعهم آلاف الكيلومترات. وأشار خلال حديثه إلى أنه وعند تواجدهم في مدينة إدلب، تعرضوا للعديد من الغارات الجوية التي شنها النظام السوري، حيث عايشوا معاناة آلاف العائلات من أهل إدلب.
وواصل حديثه قائلاً: "نحن اليوم نعيش مع أهل الشام الأبية ونحتفل معهم بأفراح الانتصارات التي تحققت بعد تحرير العديد من المدن السورية من قبضة نظام بشار الأسد." ولفت المقاتل النظر إلى أنه حارب إلى جانب السوريين ضد القوات الإيرانية والروسية حتى تحقق النصر.
فور تداول الفيديو، اشتعلت النقاشات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. حيث اعتبر عدد كبير من المستخدمين أن وجود مقاتلين أجانب في الصراع السوري غير مقبول، مطالبين المقاتل الأوزبكي وأمثاله بالعودة إلى بلدانهم الأصلية. وعبروا عن شعورهم بعدم الحاجة لمن يتدخل في شؤونهم من خارج البلاد، مشددين على أن السوريين هم الأجدر بحل مشاكلهم والتصدي للاحتلال.
اقرأ المزيد: رحلة معاناة أخي مع النظام الأسدي المجرم
كما علق أحد مستخدم منصة "أكس" بالقول": فلسطين اقرب لكم الآن من أي مكان آخر.
من جهة أخرى، لا يزال الفيديو يفتح باب النقاش حول دور المقاتلين الأجانب في الصراعات وفيما إذا كانت مشاركتهم تسهم في تحقيق أهداف الثورة أم تعقد الأمور أكثر. بين مؤيد ومعارض، يبقى مستقبل الثورة السورية مسألة معقدة تتداخل فيها العديد من العوامل الداخلية والخارجية.
