الوضع المظلم
السبت ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مقتل محمد براء قاطرجي يكشف شبكة المصالح الإيرانية في سوريا

مقتل محمد براء قاطرجي يكشف شبكة المصالح الإيرانية في سوريا
مقتل محمد براء قاطرجي يكشف شبكة المصالح الإيرانية في سوريا

قُتل رجل الأعمال المقرب من النظام، محمد براء قاطرجي، في غارة جوية إسرائيلية مزعومة بالقرب من الحدود اللبنانية. ويُنظر إلى قاطرجي كأحد أمراء الحرب الذين استغلوا الصراع في سوريا لبناء إمبراطوريتهم المالية. برزت عائلة قاطرجي مع تأسيس ميليشيات "قوات الترفيق" في عام 2013، والتي كانت مكلفة بحماية قوافلهم النفطية والغذائية.

وسعوا نفوذهم العسكري من خلال تشكيل "ميليشيا القاطرجي"، التي شاركت في العديد من العمليات العسكرية إلى جانب قوات النظام السوري. تدير عائلة قاطرجي حالياً شبكة واسعة من الشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك تجارة النفط والذهب والعقارات والسياحة.

كان قاطرجي على اتصال وثيق بفيلق القدس الإيراني وساهم في تمويل كل من فيلق القدس وحزب الله. يُعتقد أنه كان أحد أهم الشرايين الاقتصادية للنظام السوري، وكان مسؤولاً عن تنسيق قضايا النفط والقمح وإمداده إلى سوريا في السنوات الماضية، وكان له دور مهم في الالتفاف على العقوبات الأميركية.

اقرأ المزيد: تساؤلات حول مستقبل الكارثة السورية

وذكر موقع "سورية بالفارسي" أن قاطرجي كان مسؤولاً عن تمويل ودعم "حركات المقاومة" في سوريا، وكان على تنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، وتعاون مع أحد المستشارين الإيرانيين الذين قُتلوا في سوريا قبل عدة أشهر. ويُرجح أن يكون هذا المستشار هو العميد في فيلق القدس، سيد رضي موسوي، الذي اغتالته إسرائيل في ديسمبر من العام الفائت في منطقة السيدة زينب.

بحسب المعلومات الحصرية التي حصل عليها تلفزيون سوريا، يسلط هذا الحدث النادر، المتمثل في استهداف إسرائيل لأحد أمراء الحرب السوريين، الضوء على شبكة معقدة من المصالح التجارية والأمنية المتشابكة بين مجموعة قاطرجي وفيلق القدس وحزب الله في سوريا.

أكدت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها عام 2019 أن شركة BS للمحروقات التابعة لقاطرجي تُعد واحدة من أكبر مستوردي النفط الخام إلى سوريا، وقد استوردت مئات الآلاف من الأطنان المترية من النفط الخام الإيراني الخفيف في العام الماضي باستخدام مجموعة متنوعة من ناقلات النفط وشاحنات الصهاريج.

 

إن انخراط شركات قاطرجي المتعددة المهام في صناعة استخراج واستيراد النفط وتكريره وبيعه للمنافذ السورية المتعددة بالشراكة مع شركات تتبع للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، يفسر القفزة الأخيرة في الصادرات النفطية الإيرانية لنظام الأسد خلال عهد الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي. ويبدو أن هذه الإيرادات المالية تُستخدم لتمويل الأنشطة المختلفة للميليشيات الإيرانية وحزب الله بشكل كبير.

تؤكد هذه المعلومات وغيرها على الأهمية الحاسمة لعائلة قاطرجي في المنظومة الإيرانية، وتُظهر مدى تأثيره على ديناميات رأس المال والسلطة في دمشق.

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!