الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
منظمة تُطالب التحالف الدولي بحلول لأطفال
مخيم الهول

لا يلبث مخيم الهول المتموضع في شمال شرق سوريا، والحاوي لعائلات تنظيم داعش الإرهابي، أن يغيب عن الأنظار لبرهة حتى يعود مسرعاً بمعلومات أخطر، إذ نبهت منظمة أطباء بلا حدود الاثنين، من حياة مأساوية يعيشها أطفال المخيم نتيجة نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف.

وطالبت المنظمة، التحالف الدولي بقيادة واشنطن والدول التي يُحتجز مواطنوها في المخيم، الذي تديره الإدارة الذاتية، إلى إيجاد حلول بديلة في وقت لم يجري إحراز تقدم كاف لإغلاقه.

اقرأ أيضاً: مسؤول عراقي: نقلنا 900 عائلة من مخيم الهول شرق سوريا

كذلك وثقت المنظمة، ضمن تقرير بعنوان "بين نارين" معاناة سكان المخيم، و64% منهم أطفال، حيث شدد مدير العمليات في المنظمة مارتن فلوكسترا، على أن التحقيقات كشفت الكثير من القصص المأساوية حول أطفال يموتون نتيجة التأخر في تلقيهم الرعاية الصحية المهمة، وفتيان يفرقون بالقوة عن أمهاتهم بمجرد بلوغهم 11 عاماً، من دون أن يُعرف عنهم شيئاً.

وأردف المسؤول الأممي أن الهول في الحقيقة هو سجن مفتوح، وغالبية قاطنيه من الأطفال، مبيناً أن الكثير منهم ولدوا فيه، وحرموا من طفولتهم، وحُكم عليهم أن يعيشوا حياة معرضة للعنف والاستغلال، ومن دون تعليم، وفي ظل رعاية صحية محدودة، حسب تعبيره.

كذلك أورد التقرير أن طفلاً في الخامسة من العمر توفي على الطريق إلى المستشفى فاقداً للوعي ووحيداً بعدما تأخر إذن نقله لساعات، وقد عدّ فلوكسترا أن الدول الأعضاء لدى التحالف الدولي، فضلاً عن تلك التي يُحتجز مواطنوها في الهول ومراكز احتجاز أخرى في شمال شرق سوريا، خذلت مواطنيها.

وفي ظل عدم وجود حلول في الأفق، نبّه فلوكسترا من أن الوضع سيزداد سوءاً ليسفر عن جيل جديد عرضة للاستغلال في غياب أي أمل لطفولة خالية من العنف.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!