-
منظّمة تدعو اليونان لإخلاء مخيّمات المهاجرين؛ خوفاً من كورونا
دعت منظّمة "أطباء بلا حدود" اليونان، إلى القيام بإخلاء فوريّ للمهاجرين من المخيّمات المكدّسة على جزرها، مع تصاعد خطر وباء فيروس كورونا الذي يتفشّى بسرعة بين أناسٍ يعيشون أوضاعاً مزرية. اليونان
وأتى ذلك بالتّزامن مع إعلان اليونان بشكل رسميّ عن أول حالة وفاة بالفيروس يوم الخميس، في مدينة باتراس غرب البلاد، إذ شدّدت السلطات على وجود 117 حالة إصابة بالفيروس حتى الآن، ومن بينهم حالة واحدة في جزيرة ليسبوس التي يقع فيها مخيم موريا للاجئين.
وذكرت المنظّمة الخيريّة المعنيّة بالمساعدات الطبيّة: "إنّه يجب أن نكون واقعيين، سيكون من المستحيل احتواء تفشّي الفيروس في مخيّمات تشهد أوضاعاً كهذه"، مردفةً: "إنّها لم ترصد حتّى الآن وجود أيّ خطّة للطوارئ في حال تفشّي الفيروس".
إقرأ أيضاً: كورونا يقضي على أوّل ضحاياه في النّمسا واليونان
ويحيا أكثر من 40 ألفاً من طالبي اللّجوء، ضمن تلك المخيّمات التي تستضيفها خمس جزر يونانية، وهي أعداد تفوق بكثير طاقاتها الاستيعابيّة.
ولم تشر المنظّمة إلى الأماكن البديلة التي تقترح على السلطات اليونانيّة نقل المهاجرين إليها، إلّا أنّها أكّدت على أنّ اليونان والاتّحاد الأوروبي يجب أن يتّخذا خطوات سريعة لتفادي وقوع كارثة.
وبالرّغم من أنّ مخيم موريا أُنشئ على جزيرة ليسبوس ليستوعب 3000 لاجئ، بيد أنّه يستقبل فعليّاً على الأقل خمسة أضعاف هذا العدد. وتشير المنظّمة إلى أنّه في بعض المناطق في المخيّم يتشارك نحو 1300 شخص صنبور مياه واحد دون أن تتوفّر لديهم أدوات التنظيف كالصابون.
ويجهد عشرات الآلاف من المهاجرين لعبور الحدود البريّة والبحريّة من تركيا إلى داخل الأراضي اليونانيّة، عقب أسبوعين من إعلان تركيا أنّها لن تمنعهم من تخطّي الحدود وفق اتّفاق موقّع في العام 2016، بين أنقرة وبروكسل، ينصّ على تلقّي أنقرة مساعدات مقابل إبقائها على المهاجرين داخل أراضيها.
ليفانت-وكالات
