-
منها سوريا.. توجهات جديدة للسياسة الأمريكية بالشرق الأوسط مع عودة ترامب
-
تكشف اللقاءات المتعددة لترامب مع المعارضين السوريين واللبنانيين عن اهتمام واضح بإعادة صياغة السياسة الأمريكية في المنطقة
تعهد المرشح الجمهوري الفائز بالانتخابات الرئاسية دونالد ترامب بتبني نهج حازم في المنطقة، مؤكداً عزمه على المطالبة "بوقف فوري لإطلاق النار والتوجه نحو المفاوضات"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وتغيرت المعادلات في منطقة الشرق الأوسط عقب فوز ترامب، بعدما كانت الأنظار تترقب سياسات إدارة بايدن، حين كانت فرص مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس تبدو مواتية.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر أن إدارة بايدن كانت تخطط لتقديم دعم لسوريا بهدف تقليص النفوذ الإيراني، مشيرة إلى رغبة أمريكية وإسرائيلية في مساعدة دمشق لمنع تدفق الأسلحة إلى حزب الله.
اقرأ أيضاً: الرئيس الأوكراني يحذر من مساومة بوتين مع عودة ترامب
ويرى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن رئيس النظام السوري قد يؤيد هذه الخطوات نظراً لاستيائه من التغلغل الإيراني في دمشق، مع استعداد واشنطن لتقديم مبادرات إيجابية متبادلة.
وكشف أيمن عبد النور، المعارض السوري، عن اتصالات مكثفة مع الطرفين الديمقراطي والجمهوري، مشيراً إلى إبلاغهم بتجميد قانون مناهضة التطبيع مع النظام السوري منذ نحو عام.
وأوضح أن تجميد بعض مواد قانون "قيصر" عقب زلزال فبراير 2023 أصبح نهجاً متبعاً، مما سهل تمرير مشروعات متنوعة، بينها خطوط نقل الغاز والنفط عبر الأراضي السورية.
وبرز تفاوت في مستوى التواصل بين المعسكرين، حيث عقد ترامب 4 لقاءات مباشرة مع سوريين ولبنانيين، إضافة إلى 15 اجتماعاً لمستشاريه وعائلته، مقابل لقاء واحد عبر "زووم" مع هاريس، وأكد المعارض السوري أن ترامب تعهد بتوجيه إنذارات مباشرة لإيران لوقف دعم الميليشيات، مع فرض قيود على مواردها المالية.
فيما أعرب بسام إسحاق، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، عن حذر الأكراد من المرحلة المقبلة، متسائلاً عن مصير القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا.
وتساءل مراقبون عن إمكانية تحريك المياه الراكدة في الأزمة السورية، ومدى التزام ترامب بوعوده الانتخابية لحلحلة الصراعات المتشابكة في المنطقة، في انتظار توليه السلطة رسمياً في 20 يناير المقبل.
ليفانت-وكالات
