-
مهجرو عفرين.. مليشيات أنقرة تصفي سيدة و10 رجال بالشهباء
-
تشير عمليات الاعتقال والقتل المنهجية إلى محاولة إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال حلب
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتكاب الفصائل المرتبطة بأنقرة مجازر وخروقات جسيمة ضد الإنسانية، في ظل تواصل قطع خدمات الاتصالات والتيار الكهربائي عن المواطنين المعزولين في منطقة الشهباء وريف حلب الشمالي الذي استولت عليه تلك الفصائل عبر عملية "فجر الحرية".
وكشفت مصادر المرصد السوري عن إقدام الفصائل المرتبطة بأنقرة على تصفية سيدة و10 رجال على الأقل في منطقة الشهباء، وسط أنباء عن ارتكاب انتهاكات إضافية بحق السكان المحاصرين.
اقرأ أيضاً: التهجير الثاني لمهجري عفرين من الشهباء إلى شرق الفرات
وباشرت الفصائل المرتبطة بأنقرة باحتجاز شبان بعدما طلبت منهم الانتظار في مواقع محددة في احرص دير جميل وشيراوا تمهيداً لنقلهم ضمن قافلة خارج المنطقة، حيث قام عناصر تلك الفصائل بتكبيل أيدي الشبان والتنكيل بهم بطريقة همجية في الساحات العامة قبل اقتيادهم إلى وجهة غير معلومة.
وشنت فصائل "الجيش الوطني" عملية "فجر الحرية"، بالتزامن مع عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة وهي فرع القاعدة في سوريا، حيث نجحت في الاستيلاء على مناطق تقطنها غالبية كردية من المهجرين قسراً من عفرين.
ويجدر الإشارة إلى أن مدينة عفرين وريفها شهدت منذ احتلالها من قبل الفصائل الموالية لتركيا، في آذار/مارس 2018 سلسلة متواصلة من الانتهاكات الجسيمة، حيث وثقت منظمات حقوقية مقتل ما لا يقل عن 650 مدنياً، واعتقال نحو 8500 شخص، وتهجير أكثر من 300 ألف من سكانها الأصليين.
وأحصت المنظمات الحقوقية قيام الفصائل المسلحة بقطع آلاف أشجار الزيتون المعمرة، ونهب ممتلكات المدنيين وفرض إتاوات على السكان، وتدمير أكثر من 80 موقعاً أثرياً وتاريخياً في المنطقة، إضافة إلى تغيير أسماء القرى والبلدات الكردية إلى أسماء تركية وعربية.
وتتهم منظمات دولية الفصائل الموالية لتركيا بإحداث تغيير ديموغرافي ممنهج في عفرين عبر توطين عشرات آلاف النازحين من مناطق سورية أخرى في منازل السكان الأصليين الكرد المهجرين قسراً، في حين تواصل هذه الفصائل سياسة التضييق على السكان الكرد المتبقين في المنطقة لإجبارهم على النزوح.
ليفانت-المرصد السوري
