-
موقف روسي متباين بسوريا: حماية إسرائيل جنوباً وقصف المدنيين شمالاً
-
يكشف تزايد المواقع العسكرية الروسية في سوريا عن استراتيجية موسكو لتعزيز نفوذها وإحكام سيطرتها على قرارات النظام السوري
تتبنى موسكو استراتيجية مزدوجة في سوريا تجمع بين غض الطرف عن الغارات الإسرائيلية المتصاعدة في الجنوب والوسط، مكتفية بالتنديد وتسجيل المواقف، بينما تشارك في استهداف المدنيين شمالاً.
وعززت روسيا انتشارها العسكري في سوريا برفع عدد مواقعها إلى 114 موقعاً في 2024، متوزعة بين 21 قاعدة و93 نقطة عسكرية، بينما يصل عدد المواقع الإيرانية إلى 529 موقعاً.
اقرأ أيضاً: مجزرة إدلب: غارات روسية تزهق أرواح 11 مدنيًا وتقطع المياه عن آلاف السوريين
وأوضح الباحث في الشأن الروسي الدكتور نصر اليوسف أن علاقة موسكو بالنظام تشبه "الفارس بالفرس"، مؤكداً تلقي رئيس النظام السوري تعليمات روسية بتجنب الانخراط في المواجهة بين إسرائيل وإيران و"حزب الله".
ويرصد الخبراء تحولات ملموسة في الجبهة الجنوبية تحت الرقابة الروسية، تشمل تخفيض القوات الدولية وزيادة نقاط المراقبة الإسرائيلية، مع توغل إسرائيلي وصل إلى كيلومترين داخل الأراضي السورية.
وتكشف وثيقة "الخط الساخن" بين تل أبيب وموسكو عن تنسيق عسكري لمنع تضارب حركة الطيران في سماء سوريا، فيما يستبعد المحللون تدخل روسيا في حال توغل إسرائيلي أعمق.
وشهد تشرين الأول الحالي تصعيداً روسياً في الشمال السوري، حيث نفذت المقاتلات الروسية 25 غارة في يوم واحد على مناطق متفرقة من أرياف حلب وإدلب واللاذقية.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 11 مدنياً في قصف روسي على أطراف إدلب، إضافة إلى تدمير محطة كهرباء "الكيلاني"، مما حرم آلاف المدنيين من المياه.
وتؤكد مصادر ميدانية استمرار القصف الروسي لمناطق "خفض التصعيد" بذريعة استهداف "الإرهابيين"، بينما تشير التقارير الحقوقية إلى سقوط ضحايا مدنيين.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!