الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • نتيجة غلاء سعر الوقود.. أساليب غير آمنة للتدفئة في مخيّمات الشمال السوري

نتيجة غلاء سعر الوقود.. أساليب غير آمنة للتدفئة في مخيّمات الشمال السوري
مليون نازح من ريفي حماة وإدلب يصلون المخيمات الحدودية1

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ مواد التدفئة مثل مادة “المازوت”، تغيب بشكل كامل عن معظم منازل سكان الشمال السوري وخصوصاً النازحين، بسبب غلاء أسعارها، حيث باتت تستخدم مواداً بديلة للتدفئة في فصل الشتاء، مما ينتج عنها الكثير من الأضرار الصحية، والمخاطر الأخرى. سعر الوقود


ونقل المرصد عن أحد الأطباء العاملين العامل في مشافي الشمال السوري، القريبة من تجمعات النازحين، قوله: تحمل مواد التدفئة البديلة الكثير من الأضرار الصحية على جسم الإنسان وخصوصاً ما يتم استخدامه حالياً لدى الكثير من العائلات النازحة والتي تعاني من الفقر الشديد، مثل استخدام البلاستيك وأكياس النايلون والألبسة المستعملة.


كارثة إنسانية بسبب تدهور الأوضاع في إدلب


ونتيجةً لوسائل التدفئة الخاطئة، يصل إلى المشافي والنقاط الطبية يومياً العديد من حالات الإختناق والأمراض التنفسية والصدرية، جلّهم من سكان المخيمات، ويستصعب شفائهم بشكل جيد لقضاء فترة العلاج في تلك الأماكن التي أصبحت ملوثة بشكل كبير.


كما تتسبب بتأخّر شفاء بعض الأمراض مثل الربو والرشح والكريب، ويزداد الخطر أكثر على الأطفال وخصوصاً حديثي الولادة، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة وبعض الأمراض الأخرى.


ولفت المرصد إلى أن سيّدة نازحة في مخيّم "دير حسّان" الحدودي، تقضي يومياً عدة ساعات وهي تبحث عن كل ما يمكن اشعاله لتوفير التدفئة لأسرتها،حيث قالت: "أصبحنا لا نفكر أصلاً في شراء المازوت للتدفئة فهو مجرد حلم لا أكثر، أما الحطب فسعر الطن الواحد قرابة 140 دولار أمريكي، ما دفعني لاستخدام البلاستيك والقمامة والألبسة البالية".


يشار إلى أنّ مواد من قبيل البيرين، البلاستيك، النفايات، العيدان اليابسة، والملابس البالية، تستخدم بكثرة في مخيمات الشمال السوري، رغم أنّ أضرارها ليست صحية فقط، بل تشمل على العديد من الأضرار الأخرى مثل احتراق الخيام واصابة سكانها بحروق، وتحدث العديد مثل هذه الحالات في كل عام تصل أحياناً للموت.


في سياق متصل، نبّه خبراء سوريون ودوليون إلى ضرورة معالجة الآثار البيئية للحرب على وجه السرعة، وإلا ستصبح الأضرار والعواقب الإنسانية المترتبة على ذلك أكثر خطورة.


اقرأ المزيد: معاناة النازحين في مخيمات إدلب تتجدّد.. السيول تقتلع الخيام


حيث أنّه بعد ما يقارب عقد من الصراع، بدأت الأضرار التي لحقت بالبيئة السورية تظهر كمأساة مدمرة أخرى، وإن كانت أقل وضوحًا، من مخلفات الحرب العسكرية ونيرانها، وذلك بحسب تقرير لموقع “world politics review” المختص بنشر تحليلات الخبراء في مجالات مختلفة. سعر الوقود


ليفانت- المرصد السوري لحقوق الإنسان

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!