الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
نساء ألمانيا تتضامنَّ مع قريناتهنَّ في تركيا
نساء تركيا

أقامت العديد من منظمات المجتمع المدني والمنصّات والمبادرات الحقوية، في ألمانيا، نشاطات أحيت من خلالها اليوم العالمي للمرأة، بالتذكير بالعنف والاضطهاد الذي تعاني منه النساء في تركيا. نساء ألمانيا


وحملت تلك النشاطات شعار “Peaceful Actions Platform”، وقام بتنظيمها نشطاء في مدينة “إيسين” التابعة لولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، حيث حصل تجمع لإحياء اليوم العالمي للمرأة، برفع لافتات وصور تحكي مُعاناة السيدات المعتقلات مع أطفالهن في سجون أنقرة.


وسلّط المشاركون في الفعالية، الضوء على الإنتهاكات التي تتعرض لها المرأة داخل المجتمع التركي، إلى جانب عمليات اعتقال الأمهات وأطفالهن داخل سجون "نظام حزب العدالة والتنمية". نساء ألمانيا


ولم تقتصر الفعالية على المُعتقلات داخل السجون فقط، وإنما أشارت كذلك إلى وقائع العنف ضد المرأة، وجرائم قتل النساء، أو إجبارهن على قضاء فترات الحمل داخل السجون.


وتنوّه إحصاءات، أن السجون التركية تضم منذ ما تسمّى بـ "محاولة انقلاب 2016، المزعوم، قرابة 11 ألف إمرأة، برفقتهنّ أكثر من 700 طفل، وأن بعضهن وضعن حملهن في السجون، وأخريات أودعن السجن مع أطفالهن الرُضّع.


إقرأ أيضاً: الداعشيات الفارّات من شمال سوريا يفضلن اللجوء إلى تركيا


وكانت قد أوضحت إحصائيات منظمة نسوية في تركيا في الثالث والعشرين من فبراير، أن عدد حالات قتل النساء في ارتفاع سنوي في البلد، وأن 474 امرأة قُتلن خلال السنة الماضية فقط، ويُعيد الناشطون سبب ذلك إلى غياب سياسة حكومية واضحة للحد من العنف ضد المرأة.


ووفق إحصائيات "منبر مناهضة الجرائم ضد المرأة" المنظمة النسوية التي لديها مراكز متابعة ومراقبة في عموم تركيا، فأن تعداد حالات قتل النساء يتصاعد بصورة سنوية، فقد كان العدد 210 في 2012، و237 في 2013، و294 في 2014، و303 في 2015، و328 في 2016، و409 في 2017، و440 في 2018، و474 في 2019.


بيد أن الإحصائيات الحكومية لا تتفق مع إحصائيات المنبر، حيث قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، للصحفيين في 27 كانون الأول الماضي، أن "304 نساء قتلن في 2016، و353 في 2017، و280 في 2018"، وتوقع صويلو أن يكون العدد 299 في 2019.


وفي سبيل مُناهضة العنف ضد المرأة، كانت قد وقّعت تركيا في 11 أيار 2011 في اسطنبول، معاهدة مع الاتحاد الأوروبي، تشدد على رفع العقبات التي تعترض طريق مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


كما سنّ البرلمان التركي القانون المُرقّم 6284 بهدف حماية المرأة، ويشدد القانون على توفير ملاذات للنساء اللواتي يتعرضن لتهديدات، فيما يعتقد عدد من الناشطين النسويين أن معاهدة اسطنبول والقانون رقم 6284 مهمان للحد من الجرائم التي تستهدف النساء، لكنهم يقولون أن المشكلة تكمن في عدم تنفيذهما.


وضمن بيان أصدر بتاريخ 25 تشرين الثاني 2019، أشار منبر مناهضة الجرائم ضد المرأة: تم خلال هذه السنة قتل 185 سيدة بأسلحة، و101 طعناً بالسكاكين، و29 خنقاً، وست نساء بالسم، و27 بالضرب، وست نساء بحرقهن، و19 برميهن من فوق مرتفع، ومن بين هؤلاء الضحايا الـ474 كان  ل155 امرأة أولاداً، وكانت سبع منهن حوامل، وتم تسجيل حوادث قتل 115 امرأة من هذا العدد كحوادث مشتبه فيها.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!