الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • نيويورك تايمز تكشف محتوى آلاف من اتصالات الجنود الروس ومعنوياتهم المنهارة

نيويورك تايمز تكشف محتوى آلاف من اتصالات الجنود الروس ومعنوياتهم المنهارة
جندي روسي في منطقة لوهانسك ، أوكرانيا.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز كيف أظهرت الاتصالات، التي اعترضتها ونشرتها أوكرانيا كيف كان من المفترض أن تسقط العاصمة الأوكرانية في غضون أيام، لولا "الأخطاء التكتيكية والمقاومة الأوكرانية الشرسة".

وحصلت صحيفة نيويورك تايمز حصريا على تسجيلات لآلاف المكالمات التي أجريت طوال شهر مارس واعترضتها وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية.

وقالت الصحيفة إن صحافييها تحققوا صحة هذه المكالمات من خلال الرجوع إلى أرقام الهواتف الروسية مع تطبيقات المراسلة وملفات تعريف وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد الجنود وأفراد الأسرة.

وأمضت الصحيفة ما يقرب من شهرين في ترجمة التسجيلات وقامت بنشر عدد منها.

ويصف الجنود، حَسَبَ الصحيفة، أزمة في الروح المعنوية ونقصاً في المعدات، ويقولون إن قياداتهم كذبت بشأن المهمة التي كانوا يقومون بها، وكلها ظروف ساهمت في الانتكاسات الأخيرة للحملة الروسية في شرق أوكرانيا.

في هذه الصورة التي نشرتها الخدمة الصحفية بوزارة الدفاع الأوكرانية ، يستخدم الجنود الأوكرانيون قاذفة بصواريخ جافلين الأمريكية خلال مناورات عسكرية في منطقة دونيتسك بأوكرانيا ، الخميس 23 ديسمبر 2021. (الخدمة الصحفية بوزارة الدفاع الأوكرانية عبر AP).

وشملت بعض المحادثات "انتقادات حادة لبوتين والقادة العسكريين"، وفقاً للصحيفة التي قالت إنها تستخدم الأسماء الأولى للجنود فقط، من أجل حماية هوياتهم خوفا من تعرضهم للعقوبة.

وقال جندي، عرفته الصحيفة باسم أليكسندر "بوتين أحمق، يريد أن يأخذ (يحتل) كييف ولكن من غير الممكن القيام بهذا".

ويشكو الجنود من أخطاء استراتيجية ونقص حاد في الإمدادات، ويعترف بعضهم بأسر وقتل المدنيين، ويعترفون علنا بنهب المنازل والشركات الأوكرانية. ويقول كثيرون إنهم يريدون إنهاء عقودهم العسكرية.

وعصى الجنود الروس المنتشرون في الخنادق والحفر وفي المنازل المحتلة في المنطقة المحيطة ببوتشا، وهي ضاحية غربية من كييف، الأوامر من خلال إجراء مكالمات غير مصرح بها من هواتفهم المحمولة إلى زوجاتهم وصديقاتهم وأصدقائهم وآبائهم على بعد مئات الأميال من خط المواجهة.

وأخبر الجنود الروس أقاربهم أن الاستراتيجية العسكرية تفشل وعبروا عن دهشتهم من احترافية القوات الأوكرانية، ويقول أحدهم بصراحة: "نحن نخسر".

ويصف الجنود الأخطاء التكتيكية ويشكون من افتقارهم إلى الأسلحة والمعدات الأساسية، مثل أجهزة الرؤية الليلية والسترات الواقية من الرصاص المناسبة. وقال جندي اسمه نيكيتا، ضمن الفوج 656 من الحرس الوطني، يخبر شريكه أن 90 رجلا قتلوا من حوله عندما تعرضوا لكمين.

وفي اتصال مشترك بين أعضاء الفوج 331 المحمول جوا، يقدر جندي يدعى سيميون أن ثلث فوجه قتل، بينما يصف آخر صفوفاً من التوابيت تحتوي على جثث 400 مظلي شاب ينتظرون إعادتهم إلى ديارهم من حظيرة المطار.

وأفاد جنود من الفوج 331 المحمول جوا أن الكتيبة الثانية بأكملها المكونة من 600 جندي قد قضي عليها. ويخبر جندي يدعى أندريه والده أن أكثر من نصف فوجه "رحل".

اقرأ المزيد: رداً على أمريكا.. تركيا ستعزز وجودها العسكري شمالي قبرص

ويقولون إن قائد الفوج، سيرغي سوخاريف، قد قتل خلال المعارك، وهو حدث أكدته تقارير إخبارية حديثة.

وفي ما قد يرقى إلى دليل على ارتكاب جرائم حرب، يعترف جندي يدعى سيرجي لصديقته بأن قائده أمر بإعدام ثلاثة رجال كانوا "يسيرون بجوار مخزننا"، وأنه أصبح "قاتلا".

 

ليفانت نيوز _ نيويورك تايمز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!