الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
هرب 12 عاماً.. القبض على مصري قتل ابنتيه في أمريكا
الشرطة الأمريكية/ تعبيرية

قتل أب مصري مهاجر في الولايات المتحدة، ابنتيه المراهقتين في 2008 بولاية تكساس، ثم استطاع الفرار وبقي هارباً من العدالة طوال 12 عاماً، إلى أن اعتقلوه في 2020 وحاكموه، وأمس الثلاثاء أدانته محكمة بقتلهما، وبالسجن مدى الحياة.

حيث ارتكب ياسر عبد الفتاح سعيد، البالغ 65 حالياً، ما تسمى بـ"جريمة شرف" قتل بها ابنتيه: أمينة، البالغة 18 عاماً، وسارة التي تصغرها بعام، وهو ما سبق أن كتبت عنه "العربية.نت" تقريراً حين اعتقلوه في أغسطس 2020 عقب أن صنفه FBI كواحد من أخطر 10 مطلوبين، لقتله ابنتيه في آخر ليلة من 2008 رمياً بالرصاص، إلى أن تمكنوا منه واعتقلوه.

اقرأ أيضاً: جريمة مروعة ضحيتها 3 أشخاص نفذها لاجئ سوداني تهز مدينة "أنجيه" الفرنسية

وجرى العثور على الشقيقتين مقتولتين في سيارة أجرة كان والدهما يقودها وكانت متوقفة بالقرب من فندق في مدينة دالاس يوم رأس السنة الجديدة، إلا أن سارة التي ظلت لفترة على قيد الحياة، اتصلت بخدمة الطوارئ وأعلمت أن والدها أطلق عليها النار وأنها تحتضر، لكنها وشقيقتها فارقتا الحياة قبل وصول الشرطة.

وقبيل أسبوع من مقتلهما، غادرت الفتاتان، برفقة صديقيهما والأم، منزل الأسرة في ضاحية لويفيل في دالاس، هرباً من الأب، لأنهما كانتا خائفتين على حياتيهما، عقب أن صوّب مسدساً على رأس أمينة وهددها بالقتل، وفق ما قالت المدعية العامة لورين بلاك، في شرحها لما فعل، ووفقاً لما نسمعه أيضاً في الفيديو المعروض أدناه.

وضمن رسالة إلى القاضي قبل المحاكمة، دوّن سعيد أنه كان غير راض عن "مواعدة" ابنتيه لرجلين، لكنه نفى قتلهما، إلا أن المحكمة أدانته بالقتل العمد، وقضت بسجنه دون الإفراج المشروط، فيما لم يطلب الادعاء تطبيق عقوبة الإعدام.

ومختصر جريمته، أنه قام في 2008 باصطحاب ابنتيه ليلة رأس السنة، للقيام برحلة في سيارة "تاكسي" يعمل عليها، بحجة تناول الطعام، بيد أنه ذهب بهما إلى مدينة Irving بولاية تكساس وأرداهما قتلا بالرصاص، لكن سارة تمكنت قبل لفظ أنفاسها الأخيرة من الاتصال بهاتف الطوارئ للاستغاثة، فوصلت دورية ووجدت الأختين وقد فارقتا الحياة، فيما جرى اعتباره جريمة شرف مزدوجة، اعتقلت على أثرها ابنه إسلام، وكذلك شقيقه ياسر، بتهمة مساعدته في الإفلات من الاعتقال.

بينما والدة الضحيتين، وهي زوجته الأميركية باتريشيا أوينز، قبل انفصالها عنه نتيجة جريمته، فقالت وقتها لصحيفة "دالاس مورنينغ نيوز" المحلية، إنها تشعر بارتياح كبير من اعتقاله، وإنها لم يكن لديها فكرة عن مكانه، وبرغم التكهنات العامة حول الدافع "فأنا لا أعرف سبب مقتل ابنتيّ، فقد كانتا ذكيتين ومحبتين للجميع، تساعدان أي شخص، ولم تستحقا ما حدث لهما على يد أبيهما" وفق وصفها لابنتيها اللتين كانتا طالبتين في مدرسة ثانوية، وانتهت بهما الحال قتيلتين في سيارة أجرة.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!