-
واشنطن تجيز لكييف استخدام صواريخ ATACMS داخل الأراضي الروسية
-
يكشف توقيت القرار الأمريكي عن محاولة لتعزيز الموقف الأوكراني قبل تسلم ترامب السلطة، رغم المخاوف من ردود فعل روسية محتملة
نقل مسؤولون أمريكيون أن الرئيس جو بايدن منح أوكرانيا صلاحية استخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى الأمريكية داخل الأراضي الروسية لأول مرة، وأشار المسؤولون إلى استهداف محتمل للقوات الروسية والكورية الشمالية المتمركزة في منطقة كورسك غرب روسيا.
ونوهت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الإذن باستخدام منظومة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS) يأتي رداً على الإشراك المفاجئ لقوات كورية شمالية في المعارك.
اقرأ أيضاً: الاستسلام والاعتراف بـ"الحقائق".. موسكو تجدد شروطها لإنهاء الحرب الأوكرانية
واستبعد المسؤولون إحداث هذا التحول تغييراً جوهرياً في مسار النزاع، موضحين أن الهدف الرئيسي تحذير بيونغ يانغ من مخاطر إرسال مزيد من القوات، وأبرز المسؤولون إمكانية توسيع نطاق استخدام هذه الأسلحة بإذن من بايدن، متجاوزة منطقة كورسك.
وانقسمت الآراء داخل الإدارة الأمريكية بين متخوفين من رد روسي عنيف على واشنطن وحلفائها، وآخرين يقللون من هذه المخاوف، ويشكل قرار بايدن تحولاً جذرياً في السياسة الأمريكية قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، المتعهد بتقليص الدعم لأوكرانيا.
ويستعد الجيش الروسي لهجوم واسع بمشاركة 50 ألف مقاتل، بينهم قوات كورية شمالية، لاستعادة المواقع الأوكرانية في كورسك، وتتيح صواريخ ATACMS لكييف استهداف تجمعات القوات والمعدات ومراكز الإمداد والذخيرة في العمق الروسي، مما قد يضعف فعالية الهجوم المرتقب.
وأثار تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ جدلاً منذ الغزو الروسي في فبراير 2022، وعارض مسؤولو البنتاغون التسليم بسبب محدودية المخزون الأمريكي.
وتحفظ البيت الأبيض خشية توسيع بوتين نطاق الحرب، فيما يتهم مؤيدو النهج المتشدد تجاه موسكو إدارة بايدن بالتأثر بالخطاب الروسي المتصلب، معتبرين أن التدرج في تسليح أوكرانيا أضعف موقفها العسكري.
ليفانت-وكالات
