الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وجهان لعملة واحدة.. دعم الإخوان للحوثي يثير غضب اليمنيين

وجهان لعملة واحدة.. دعم الإخوان للحوثي يثير غضب اليمنيين
الإخوان

تسيطر حالة من الغضب على الوسط السياسي اليمني، نتيجة موقف تنظيم الإخوان من الإرهاب الحوثي، ومواصلته التنسيق والتحالف مع الميليشيات التي تُمثل إحدى الأذرع الإيرانية المسلحة لاستهداف دول المنطقة العربية.

واستخدم نشطاء وسياسيون يمنيون على نطاق واسع وسم "#الحوثي الإخواني إرهابي"، للتعبير عن الغضب بسبب تعاون الإخوان مع الحوثي والتعاون بينهما في مجموعة مناطق، مشددين أن الاثنين يمثلان "وجهين لعملة واحدة".

من جهته، ذكر الناطق الرسمي للقوات الجنوبية، محمد النقيب، إن العالم كله، سواء دولاً وأنظمة ومنظمات وشعوباً، أدان واستنكر وأخذ موقعه في الالتفاف حول الإمارات ومكانتها وقوتها ودورها الريادي في استقرار الأمن والسلام الدوليين، بيد أن جماعة الإخوان الإرهابية اصطفت مع أذرع إيران وتزعمت فروعها القاعدة وداعش في موقف التشفي.

اقرأ أيضاً: النظام يكشف.. أنقرة طلبت إشراك الإخوان قبيل الأزمة

وضمن تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، ذكر الصحفي والمحلل السياسي اليمني ماجد الداعري: “"إن التنظيم الدولي للإخوان لن يدين أي تحركات حوثية، لأن هناك مصالح مشتركة وتنسيقًا بين الجانبين"، لافتاً إلى أنه على الرغم من إصدار بيان من جانب حزب الإصلاح، الذراع السياسية للإخوان في اليمن، بإدانة جريمة الحوثي، فإنه يحمل نوعاً من المراوغة.

وبيّن الداعري أن الحقيقة على الأرض تؤكد أن هناك تبادل مصالح مختلفة ببن الإخوان والحوثيين تتمثل بتسليم مناطق كانت تحت سيطرة قوات محسوبة على الإخوان وقيادات عسكرية إخوانية، بدون قتال حقيقي.

 وكشف المحلل اليمني أن قيادات الإخوان سلّموا مناطق وأسلحة وعتاداً في المنطقة العسكرية السابعة ومناطق امتدادها التي تمتد لأكثر من ألفي كيلومتر منها مديرية عبس بمحافظة حجة حتى محافظة الجوف، لتسليم البيضاء ومناطق من شبوة، قبل استعادتها قبل أسابيع فقط، من قِبل قوات العمالقة الجنوبية وقوات التحالف.

وفي الصدد، لفت السياسي اليمني محمد الفقيه إلى "إن التنسيق بين ميليشيا الحوثي وجماعة الإخوان يتم في مناطق عدة باليمن، وهو قائم بناءً على المصالح المشتركة لدى الطرفين، التي يمكن تلخيصها في تمديد عمر الصراع لأكبر وقت؛ بهدف حصد أعلى مكاسب للطرفين".

وكشف في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "إيران توظف ميليشيا الحوثي، مثل غيرها من الميليشيات التابعة لها في الوطن العربي؛ لخدمة مصالح طهران وليس بلادها، وبالتالي فإن الحوثي لن يقبل بالدخول في أي مفاوضات من شأنها تعزيز عملية السلام والاستقرار في البلاد".

وكانت قد كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن تفاصيل صفقة جديدة تحاول جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن تنفيذها مع مليشيا الحوثي، بالتوازي مع تصعيد العمليات في مناطق عدة بالبلاد.

وتبعاً للمصادر التي تحدثت لموقع "سكاي نيوز عربية"، وفضّلت عدم كشف أسمائها، يعود التنسيق بين الإخوان والحوثي، إلى عام 2013، منذ بداية الحرب الدائرة في البلاد، التي تدعمها طهران بشكل أساسي لتنفيذ أجندتها في الداخل، باستعمال أذرعها المسلحة.

وتلفت المصادر إلى أن الاتفاق المبرم بين الجانبين منذ ذلك التوقيت، عملت على إدارته ورعايته أطراف إقليمية، وشخصيات إخوانية من داخل اليمن، على رأسها الإخوانية توكل كرمان، منوهةً إلى لقاء إعلامي إخواني بارز قيادات ممثلين عن الحوثي في صعدة، وممثلين عن الإخوان في صنعاء وأبين، عام 2014، ونجح في عقد اتفاق للتعاون والتنسيق بين الجانبين، تواصل حتى الوقت الراهن.

ليفانت-سكاي نيوز

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!