-
وفد عسكري روسي يصل القامشلي لإجراء مباحثات مع "قسد" لفك الحصار
وصل وفد عسكري روسي إلى مطار القامشلي في شمال شرق سوريا، لإجراء مباحثات مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بشأن فك الحصار المفروض على المناطق السكنية في مدينتي الحسكة والقامشلي.
قال المرصد السوري إن الجهود الروسية تأتي وسط انتشار مكثف لعناصر النظام على الحواجز وداخل المربع الأمني بالقامشلي، للضغط على "قسد" و"الأسايش" للإفراج عن نحو 20 أسيرا ومعتقلا بينهم ضابطين برتبة عميد، جرى اعتقالهم بأوقات مختلفة وفي مناطق متفرقة، وعلى الحواجز الأمنية.
وبحسب مواقع محلّية فإن الوفد الروسي برئاسة الجنرال "يفغيني" عقد لقاءًا مع القائد العسكري اللواء "محمد عيسى" دون وجود ممثلين عن "قسد"
وتأتي هذه الخطوة بعد توتر متزايد في المنطقة، حيث قامت "قسد" بفرض حصار على المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.
خلفية الحصار
فرضت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الحصار على المناطق السكنية في الحسكة والقامشلي منذ عدة أسابيع، وذلك ردًا على هجوم شنّه مقاتلو "جيش العشائر" المدعوم من إيران والنظام السوري على مواقع "قسد" في ريف دير الزور. وقد أدى هذا الحصار إلى تفاقم الوضع الإنساني في تلك المناطق، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية.
اقرأ المزيد: حزب البعث يفصل 100 عضو لمشاركتهم في الحراك الشعبي في السويداء
المباحثات المرتقبة
يهدف الوفد الروسي، الذي وصل إلى القامشلي، إلى إجراء مباحثات مع قادة "قسد" لبحث سبل فك الحصار وتخفيف التوتر بين الأطراف المختلفة في المنطقة. ومن المتوقع أن تركز المباحثات على ضمان مرور المساعدات الإنسانية وتخفيف القيود المفروضة على حركة المدنيين والبضائع بين المناطق المتنازعة.
التصريحات والمواقف
أعربت مصادر محلية عن أملها في أن تسفر المباحثات عن نتائج إيجابية، تسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة. ومن جهته، أكد مصدر في "قسد" أن الحوار مع الجانب الروسي يمكن أن يسهم في إيجاد حل للأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن القوات الكردية مستعدة للتعاون مع أي جهود دولية تهدف إلى تحقيق الاستقرار.
تأثير الحصار على السكان
تسبب الحصار في تضاعف معاناة السكان في الحسكة والقامشلي، حيث أفادت تقارير محلية بأن العديد من المدنيين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى تدهور الوضع الصحي بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية. كما أدى الحصار إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل كبير، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على الأهالي.
الجهود الدولية
تأتي هذه المباحثات في إطار جهود دولية أوسع تهدف إلى تهدئة الأوضاع في شمال شرق سوريا، حيث تسعى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والتوصل إلى حل سلمي للنزاعات القائمة. كما تُجرى اتصالات مع مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة، بما في ذلك الحكومة السورية والقوى الإقليمية، لبحث سبل تحقيق الاستقرار الدائم.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!