الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وفد كويتي يصل إلى دمشق لبحث إعادة افتتاح السفارة الكويتية

وفد كويتي يصل إلى دمشق لبحث إعادة افتتاح السفارة الكويتية
سفارة الكويت

كشفت مصادر سورية عن زيارة وفد كويتي يضم شخصيات سياسية ودبلوماسية للعاصمة السورية دمشق، بهدف البحث في إعادة افتتاح السفارة الكويتية هناك. وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الوفد تفقدوا مبنى السفارة.

وأفاد موقع "+963" المحلي أن أعضاء الوفد الكويتي قاموا بتفقد مباني السفارة الكويتية تمهيدًا لإعادة افتتاحها بعد إغلاقها منذ عام 2011. كما التقوا بمسؤولين من النظام السوري، بحضور سفير النظام لدى الكويت، تميم مدني، الذي رتب اللقاء منذ شهر.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن زيارة الوفد الكويتي كانت مقررة في الأول من يوليو الجاري، لكنها تأجلت لأسباب فنية. وأضافت المصادر أن الوفد الكويتي يقيم في فندق "فورسيزن" بدمشق، والذي يتمتع بحماية أمنية مكثفة من قبل النظام السوري.

وكان وزير الخارجية الكويتي السابق، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، قد أكد أن بلاده ليس لديها خطط للتطبيع مع النظام السوري، كما فعلت بعض الدول العربية، بعد الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في فبراير 2023.

 

وأكد الوزير الكويتي، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أن بلاده "ليس لديها خطط لتحذو حذو الدول العربية الأخرى في إعادة التواصل مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رغم الزلزال الذي ألحق دمارًا كبيرًا بالبلاد".

ورغم ذلك، لم تخالف الكويت "الإجماع العربي" بإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، على الرغم من محاولتها عدم تمريره سياسيًا إلى جانب قطر والمغرب واليمن. لكن هذه الدول الأربع وافقت في النهاية على عودة بشار الأسد إلى الجامعة دون تطبيع مباشر معه.

اقرأ المزيد: قصف مجدل شمس يثير مخاوف من انجرار لبنان إلى حرب شاملة

ورغم التطبيع، حافظت الكويت على موقف ثابت في علاقتها مع النظام السوري، داعيةً النظام لاتخاذ خطوات لبناء الثقة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وفي بداية هذا العام، أرسل رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، ووزير خارجيته، فيصل المقداد، رسائل تهنئة لنظيريهما الكويتيين بمناسبة استلامهما منصبيهما بعد تشكيل الحكومة الجديدة. لكن الجانب الكويتي تجاهل رسائل النظام السوري في منصاته الرسمية، رغم ذكره للتهاني التي تلقاها من دول عدة.

في عام 2012، أصدر مجلس الأمة الكويتي بيان استنكار ضد الجرائم الإنسانية التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، داعيًا الحكومة إلى "دعم الشعب السوري المنكوب".

كما دعم مجلس الأمة "انضمام الكويت إلى الدعوات المنادية بإحالة جرائم النظام البعثي السوري إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم حرب".

وفي فبراير من العام نفسه، طردت الكويت سفير النظام السوري بعد اقتحام السفارة، وأغلقت سفارتها في دمشق، مع الموافقة على اعتماد مجلس الجامعة العربية وقف التعامل السياسي مع النظام السوري وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية.

وخلال السنوات اللاحقة، كانت الكويت بين أكثر الدول دعمًا للشعب السوري إغاثيًا وإنسانيًا عبر حملات التبرع الشعبية، والمنح والمشاريع الحكومية.

واستضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين بالتعاون مع الأمم المتحدة لدعم الوضع الإنساني في سوريا (2013 – 2014 – 2015)، وشاركت في عدد من المؤتمرات الدولية الأخرى المعنية بدعم الوضع الإنساني.

كما قامت الكويت، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن (2018 – 2019)، بتقديم العديد من المبادرات والقرارات الهادفة إلى تخفيف المعاناة عن الشعب السوري، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليه.

ورغم قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع النظام السوري، أبقت الكويت على حركة الطيران التجاري بالحد الأدنى لخدمة نحو 170 ألف سوري يقيمون في الدولة.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!