-
استقبال حافل للمتهم بجر.ا.ئم حر..ب زياد مسوح في مرمريتا يثير الجدل

شهدت بلدة مرمريتا غرب حمص استقبالًا حافلًا للمتهم بجرائم حرب زياد مسوح، بعد الإفراج عنه، مما أثار ردود فعل متباينة في المجتمع المحلي. حضر الاحتفال شخصيات بارزة من الحزب القومي السوري، الذي ينتمي إليه مسوح، والذي يُعرف بعضويته في مليشيا "نسور الزوبعة"، المعروفة بالتورط في أعمال عنف وجرائم حرب في المنطقة.
في الوقت الذي تتزين فيه مرمريتا بالترحيب بمسوح، يخيم الحزن على بلدة قلعة الحصن المجاورة، حيث ارتكبت مليشيا نسور الزوبعة عدة مجازر، ولا تزال المقابر الجماعية التي تصدح بصوت التاريخ شاهدة على الانتهاكات التي حدثت في تلك المنطقة. العديد من الأهالي في قلعة الحصن يعيشون تأثير تلك الأحداث الأليمة، إذ لا تزال المقابر الجماعية مفتوحة، تكشف عن العظام المدفونة بشكل غير لائق في ظروف لا إنسانية، مما يزيد من آلام عائلات الضحايا ومجتمع المخيمات.
هذا الاستقبال أثار جدلاً واسعًا وتفاعلًا من قبل النشطاء، الذين اعتبروا أن الاحتفال بعودة شخص متهم بجرائم حرب يعد استفزازًا للمشاعر ويعكس انقسام المجتمع السوري، خاصةً في ضوء التوترات التاريخية والأحداث الدامية التي شهدتها البلاد.
تساؤلات كثيرة تطرح حول كيفية التعامل مع مثل هذه الشخصيات في ظل الأوضاع الراهنة، ومدى تأثير ذلك على المصالحة الوطنية المطلوبة في البلاد. الاستقبال الحافل لم يساعد في إعادة بناء الثقة بين أبناء المجتمع، بل زاد من تباين الآراء والمواقف، خاصةً أولئك الذين يتذكرون الأثر المدمر لجرائم الحرب.
هذا الأمر يفتح المجال لمزيد من النقاش حول العدالة الانتقالية وكيفية معالجة مخرجات هذه الأحداث، في وقت تسعى فيه سوريا لتحقيق الاستقرار والسلام الداخلي.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!