الوضع المظلم
الخميس ٠٣ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  •  فادي صقر: مجرم حرب يتحول إلى "صانع سلام" في اللاذقية

 فادي صقر: مجرم حرب يتحول إلى
فادي صقر

ظهر فادي صقر، أحد أبرز مجرمي الحرب المتورطين في مجزرة حي التضامن بدمشق، في مدينة اللاذقية، حيث استُقبل بالتصفيق كـ"وسيط خير" بعد الإفراج عن 16 موقوفًا.


يُقدَّم صقر اليوم كـ"صانع سلام" رغم السمعة القاتمة التي ترافق اسمه كأداة قتل بدم بارد، حيث يشكره البعض لأنه "أحيا العيد في قلوب الأمهات" دون أي محاسبة أو قفص اتهام، مما يثير تساؤلات حول مكافأة القاتل وترويج صورته ضمن ملتقيات النظام المزيّفة للسلم الأهلي.

وصل صقر برفقة موكب يضم ثماني سيارات، وترافقه مجموعة من الأمن العام تحت إشراف "المتابعة الأمنية والشؤون السياسية" في الدولة السورية الجديدة.

 

 تسويات مرتبطة بمالك المنتجع

وفقا لمصادر مطلعة، جاءت زيارته في سياق تسويات مع مالك المنتجع، صفوان خير بيك، القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني وأحد أبرز داعمي ميليشيات الأسد. ويتعرض خير بيك للانتقادات بسبب مشاركته في مجازر مدينة بانياس خلال السنوات الأولى للثورة السورية، فضلا عن علاقاته الوثيقة مع الأجهزة الأمنية والاقتصادية للنظام السابق.

تعتبر هذه الزيارة الثانية لفادي صقر إلى المنتجع، حيث كانت الأولى قبل نحو عشرة أيام مع عائلته، حيث استأجروا شاليهات خاصة بعيدًا عن الزوار، مما يعكس استمرار الامتيازات الأمنية لبعض الشخصيات رغم التحولات السياسية.

محاولة التفاوض الفاشلة مع الأهالي

تشير مصادر محلية إلى أن زيارة صقر ارتبطت بمحاولة لإجراء مفاوضات مع عدد من الأهالي في قاعدة حميميم في إطار ترتيبات أمنية جديدة، ولكن المحاولة باءت بالفشل، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة الدور الذي يسعى صقر للعبه في المرحلة الحالية.

غدير السالم يرافقه

رافق فادي صقر إلى اللاذقية غدير السالم، أحد قادة ميليشيا الدفاع الوطني في حي التضامن. وكان الأمن العام قد أوقف السالم في 7 فبراير الماضي بسبب إساءته لمتظاهرين مدنيين، لكنه أُفرج عنه بعد ثلاثة أيام.

تطرح زيارة فادي صقر إلى اللاذقية الكثير من الأسئلة حول الترتيبات الأمنية الجديدة ومصير الشخصيات المرتبطة بالنظام السابق. فهل تأتي هذه التحركات في سياق صفقات سياسية وأمنية، أم أنها محاولات فردية للاستفادة من الظروف المتغيرة؟

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!