الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
3 مغذيات ترفع المعنويات وتعزز الحالة المزاجية
الصحة والغذاء \ تعبيرية

عندما يريد الشخص تحسين حالته المزاجية "بشكل تقليدي"، بمقدوره الاختيار والمفاضلة ما بين ممارسة تمارين رياضية، أو الاتصال بصديق يستمتع بصحبته ويتبادلان الضحك والنكات، أو مشاهدة فيلم أو مسلسل كوميدي.

بيد أنه وفق ما جاء في تقرير عرضه موقع Well & Good، ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن محتويات براداتهم يمكن أن ترفع معنوياتهم كذلك، خاصةً حينما يحرصون على توافر 3 عناصر غذائية أساسية تعزز الحالة المزاجية.

اقرأ أيضاً: الصحة العالمية تتحدث عن حصيلة "تفطر القلب" لفيروس كورونا

وضمن ذلك السياق، ذكر البروفيسور أوستن بيرلماتر: "إن حالة أدمغتنا هي انعكاس لما نضعه في أجسامنا، وإحدى أهم الطرق التي نؤثر فيها عليها هي جودة ما نأكله"، لافتاً إلى أن "النظام الغذائي الغني بالمغذيات الدماغية، والذي يعتبر نظام البحر المتوسط الغذائي مثالاً رائعاً عليه، يساعد في دعم الدماغ وخاصة الصحة النفسية من خلال مسارات تتراوح من الناقلات العصبية إلى الالتهاب إلى محور الأمعاء والدماغ".

ولفت البروفيسور بيرلماتر إلى مجموعة من الأبحاث التي تؤكد أن قرابة 95% من السيروتونين (هرمون السعادة) يجري إنتاجه في الأمعاء، التي يتكدس فيها أعصاب وخلايا عصبية، لذا فإن ما يحدث في البطن يمكن أن يؤثر على جودة الجسم، وبالتالي فإن الحالة المزاجية تتحسن عندما يجري تغذية البطن بالعناصر المناسبة لأنها تغذي العقل أيضاً.

وينصح البروفيسور بيرلماتر بتناول ثلاثة عناصر غذائية رئيسية يحتاجها الفرد لتحسين حالته المزاجية، هي:

دهون الأوميغا-3

أحماض الأوميغا-3 الدهنية هي في الأساس الركيزة الأساسية بين الأحماض الدهنية، ووفق البروفيسور بيرلماتر، فإن دمج المزيد منها في النظام الغذائي يمكن أن ينشط العقل بشكل مذهل.

وكشف البروفيسور بيرلماتر أنه "يمكن العثور على دهون الأوميغا-3 في الأطعمة النباتية مثل المكسرات والبذور، ولكن أفضل الأوميغا-3 التي تمت دراسة علاقتها بالصحة النفسية هي حمض الدوكوساهيكسانويك DHA وخاصة حمض إيكوسابنتانويك EPA، والذي يوجد بتركيزات أعلى في أسماك المياه الباردة مثل السلمون والسردين والماكريل والرنجة والأنشوجة، وكذلك في أشكال المكملات الغذائية".

ويوجد أيضاً دليل على أن الأوميغا-3 يمكن أن يساهم في تقليل القلق ويمكن أن تخفف من أعراض الاكتئاب، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، كذلك تعمل أحماض الأوميغا-3 على تمكين تدفق الدم وتحسين صحة الجلد وتساهم في الصحة العامة لأغشية الخلايا.

البوليفينول

وتطرق الروفيسور بيرلماتر إلى "البوليفينول"، قائلاً أنه "عبارة عن مجموعة كبيرة من الآلاف من جزيئات النباتات"، وقد جرى ربط تناول أنواع معينة من مادة البوليفينول الغنية بمضادات الأكسدة بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، فيما تشير أبحاث أخرى إلى أن تناول المزيد من مادة البوليفينول بشكل عام يمكن أن يكون مفيداً للحالة النفسية العامة وحماية الدماغ ضد أنواع معينة من الخرف.

ويوجد البوليفينول بشكل شائع ضمن الفواكه والخضروات (خاصة في التوت والبصل الأحمر)، وأيضاً في القهوة والشاي والشوكولاتة الداكنة والتوابل مثل الكركم والقرنفل.

البروبيوتيك

رغم أن البروبيوتيك يعدّ جديداً نسبياً في مجال البحث العلمي، إلا أنه يعتبر من المغذيات التي يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير للعقل، وفي هذا الصدد، ذكر البروفيسور بيرلماتر إن "عدداً لا يحصى من الدراسات الحديثة يرجح أن واحدة من أهم الطرق التي يمكننا من خلالها التأثير على أدمغتنا هي من خلال صحة أمعائنا، بما يشمل البروبيوتيك، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الأمعاء هي المكان الذي توجد فيه غالبية جهاز المناعة".

ونوه البروفيسور بيرلماتر إلى أنه يمكن محاولة تعزيز الاتصال الصحي بين الأمعاء والدماغ عن طريق تناول المزيد من الأطعمة، التي تضم على البروبايوتك، أو الأطعمة التي تغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء، واهم مصادر البروبايوتك هي الخضار الورقية والحبوب الكاملة والثوم والبصل والكراث.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!