-
OpenAI تواجه أزمة.. بسبب نموذج ذكاء اصطناعي مُتقدم
تعيش شركة OpenAI، وهي شركة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، أزمة كبيرة بعد أن أقيل رئيسها التنفيذي سام ألتمان، ثم أعيد إلى منصبه بعد تهديد الموظفين بالاستقالة، وتبين أن السبب وراء هذه الأزمة هو نموذج ذكاء اصطناعي متقدم كانت تعمل عليه الشركة، والذي أثار مخاوف تتعلق بالسلامة والأخلاق.
وبحسب تقارير صحفية، كانت شركة OpenAI تطور نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي، يسمى Q*، والذي يُنطق باسم "Q-Star"، وكان هذا النموذج قادراً على حل مسائل رياضية أساسية لم يسبق له مثيل، وقالت التقارير إن هذا النموذج كان قوياً للغاية لدرجة أنه تسبب في قلق بعض الباحثين في مجال السلامة، الذين يهتمون بالآثار السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي على البشرية.
اقرأ أيضاً: مجلة: الذكاء الاصطناعي يُشخص السرطان بدقة مضاعفة
وأضافت التقارير أن بعض الباحثين في OpenAI كتبوا إلى مجلس الإدارة قبل إقالة ألتمان، محذرين من أن نموذج Q* قد يهدد البشرية، إذا لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح، وقالوا إن هذا النموذج قد يتطور إلى ما يسمى بالذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو نظام يمكنه أداء مجموعة واسعة من المهام على مستوى الذكاء البشري أو أعلى منه، وقالوا إن هذا النظام قد يتهرب من السيطرة البشرية، وقد يتصرف بطرق غير متوقعة أو ضارة.
وتأتي هذه التقارير بعد أيام من الاضطرابات في شركة OpenAI، والتي أقال مجلس إدارتها ألتمان يوم الجمعة الماضي، بعد خلافات بينه وبين بعض الموظفين والمستثمرين، ولكن مجلس الإدارة أعاده إلى منصبه مساء الثلاثاء، بعد أن هدد جميع موظفي الشركة البالغ عددهم 750 موظفا تقريبا بالاستقالة إذا لم تتم إعادته، وحصل ألتمان حينها أيضا على دعم من أكبر مستثمري OpenAI، وهي شركة مايكروسوفت.
وكجزء من الاتفاق المبدئي لعودة ألتمان، سيكون لدى OpenAI مجلس إدارة جديد يرأسه بريت تايلور، الرئيس التنفيذي المشارك السابق لشركة البرمجيات Salesforce.
وتعتبر شركة OpenAI من أبرز الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومفيدة للبشرية، وتأسست الشركة كمشروع غير ربحي مع مجلس إدارة يحكم شركة تجارية فرعية يديرها ألتمان، وتعمل الشركة على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، مثل GPT-3، والذي يعتبر أكبر نموذج للغة الطبيعية في العالم.
ليفانت-وكالات
