-
أردوغان في تونس.. لتوسيع المطامع العثمانية في المنطقة عبر حلفائه الإخوان
لم يتأخر صوت المنددين التونسيين كثيراً حول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير المعلنة إلى تونس، حيث علت أصوات عديدة في البلاد رافضة تلك الزيارة، واعتبروا أن تلك الزيارة هي جزء من التآمر على الليبيين، والسعي لتوسيع المطامع العثمانية في المنطقة.
يعتبر العديد من الناشطين التونسيين أن هذه الزيارة تندرج تحت إطار إحياء المخطط العثماني للسيطرة على المزيد من خيرات ليبيا، مؤكدين أنهم لا ينتظرون إلا الشر من أردوغان، وأن زيارته هذه هي بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين في تونس، في إشارة منهم إلى حركة النهضة التونسية.
هذا ورفع المنددون عدة شعارات، منها: "ارحل.. تونس ليست ساحة تنفيذ لمخططات العثمانيين، يسقط الحاكم العثماني".
لم تتوقف انتقادات المنددين للزيارة فقط، بل تم ربط ذلك بالوضع في سوريا، وكيف تحالفت هذه الدول لقمع الثورة السورية والقضاء عليها، هذا وكتب نورالدين نافلة أحد المنددين، قائلاً: "مؤتمر أصدقاء سوريا 2 مع تغيير المنصف المرزوقي بقيس سعيد وسوريا بليبيا"، في إشارة الى مؤتمر أصدقاء سوريا الذي احتضنته تونس بعد الثورة.
فيما تساءل الشاعر المنصف المزغني: "هل وعد أردوغان شعب تركيا بزيارة حنين إلى أطراف الإمبراطورية العثمانية"؟
كما اعتبر المحتجين أن زيارة أردوغان عنوانها الاجتياح العثماني للمتوسط من جديد، قائلين: "الزيارة غير المعلن عنها إعلامياً لأمير داعش خبيثة ورائحتها كريهة"، مشيرين إلى أن أردوغان دمّر سوريا والعراق، واليوم جاء لاحتلال ليبيا وتدمير ما تبقى من تونس.
كما طالب المنددين أن لا تتورط تونس أكثر في الوضع الليبي وأن تراعي الحكومة مصالح البلاد، واعتبروا أن زيارة أردوغان من أجل مصالح بلاده في تركيا فقط، وأن سيادة القرار التونسي في امتحان كبير.
من جهة أخرى اعتبر العديد من الناشطين أن تونس لن تنجر وراء مخططات السلطان العثماني الذي يريد احتلال المنطقة بأكملها وفرض نفوذه عليها، واعتبر العديد منهم أن تدخل أردوغان في سوريا، أدى إلى احتلال جزء من أراضيها وهجرة الآلاف من سكانها، كما اعتبر آخرون أن أردوغان وضع الرئيس قيس سعيد داخل رقعة الشطرنج، فبرأيهم تونس اليوم ليست تونس الأمس.
الوعي التونسي لهذه الأمور المتعلقة بطريقة واضحة، وخاصة بتواجد الإخوان المسلمين في تونس، حيث أكد العديد من الناشطين أن تركيا بقيادة أردوغان وكتيبة الإخوان العالمية تستعد لصناعة سوريا جديدة في ليبيا والفاعل الرئيسي حركة النهضة في تونس.
هذا ويحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومن خلال علاقاته الوثيقة بحركة النهضة الإخوانية في تونس، التدخل في شؤون تونس الداخلية وتوريطها بملف ليبيا، حيث يقوم التركي بدعم ميليشيات الوفاق في طرابلس، وتوسيع رقعة سيطرته على ليبيا، مع تدخل عسكري علني ظهر في الآونة الأخيرة بشكل واضح.
خاص ليفانت
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!