-
قتيل على الأقل وعشرات الجرحى في عاصفة ضربت غرب ألمانيا
قُتل شخص وأصيب نحو ستين شخصاً بجروح في العاصفة التي اجتاحت ألمانيا أمس الجمعة وتسببت بأضرار جسيمة غرب البلاد تحديدا. وقدّرت الشرطة قيمة "الأضرار" الناجمة عن الإعصار بـ"عدة ملايين" من اليوروهات. فيما رفعت الأرصاد الجوية الألمانية السبت معظم الإنذارات بشأن الأحوال الجوية.
وقالت الشرطة في ألمانيا إن فرنسَين لقيا حتفهما بعد أن تعرضت طائرة شراعية تعمل بمحرك في عاصفة. ويعتقد أن الرجل والمرأة قد أقلعا من مطار في بالينشتيد يوم الخميس، جنوب غرب برلين.
وقالت الشرطة المحلية إن الإعصار أصاب حوالي 43 شخصا بجروح، "عشرة منهم خطرة" وتسبب الإعصار في "أضرار جسيمة" في أثناء عبوره وسط مدينة بادربورن في غرب ألمانيا شمال الراين يوم الجمعة.
إلى ذلك، ذكرت الشرطة أن نحو ثلاثين جريحاً نقلوا إلى المستشفى بينهم امرأة "في خطر الموت". وقدرت الشرطة بـ"عدة ملايين" اليوروهات حجم "الأضرار" الناجمة عن الإعصار.
وقال رجال الإطفاء في المدينة على حسابهم على تويتر: "ثمانية وثلاثون جريحاً بعضهم خطرة نقلوا إلى المستشفى." وقالت الشرطة المحلية إن الرجل "في خطر مميت".
وضربت هذه الظاهرة النادرة والمحلية هذه البلدة المتوسطة في شمال الراين - وستفاليا في وقت متأخر من اليوم حيث أثر الطقس السيئ على البلاد كُلََّها بعد عدة أيام من ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي لهذا الموسم.
وأحدثت العاصفة التي أعقبت تسجيل درجات حرارة مرتفعة إلى حد غير اعتيادي في هذا الوقت من السنة في ألمانيا، أضرارا جسيمة في هذه المنطقة من غرب ألمانيا، وأفادت قوات الأمن عن انهيار سقوف منازل وسقوط أشجار وتدمير متاجر، فيما ما تزال حركة القطارات وحركة السير على الطرقات مضطربة صباح السبت.
والضحية المؤكدة حتى الآن هو رجل يبلغ 38 عاماً في رينانيا-بالاتينات بعد إصابته بصدمة كهربائية عند دخوله قبواً غمرته المياه بسبب سوء الأحوال الجوية حسبما أعلنت الشرطة في كوبلنتس.
وقال متحدث باسم أجهزة الإطفاء إن هذه الظاهرة النادرة الحدوث التي بقيت محدودة جغرافيا أصابت أيضا مدينة ليبشتاد على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا.
وفي الجنوب، في منطقة روث، انهار كوخ خشبي لجأ إليه متنزّهون، ما أدى إلى إصابة 14 شخصاً بجروح بينهم امرأة وطفل إصابتهما بالغة، وفق الشرطة المحلية في بافاريا.
ورفعت الأرصاد الجوية الألمانية السبت معظم الإنذارات بشأن الأحوال الجوية، لكنها حذرت من مخاطر عواصف رعدية عنيفة متفرقة في بافاريا ورياح قوية في الشرق.
وتعرضت المنطقة، إلى جانب نوردراين فيستفالن، فعلاً لأضرار شديدة في يوليو الماضي بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات وأودت بحياة أكثر من 180 شخصا.
وتعطلت حركة القطارات عالية السرعة بشدة في الغرب وحثت الشرطة السكان على البقاء في منازلهم. وفي الجنوب، في نورمبرج، بافاريا، تعطلت حركة المرور الإقليمية أيضاً بسبب تساقط الأشجار على خطوط السكك الحديد، وفقاً لدويتشه بان.
وأصدرت خدمات الأرصاد الألمانية تحذيراً من هبوب عاصفة يوم الجمعة مع هبوب رياح تصل سرعتها إلى 130 كم / ساعة في بعض الأماكن. وانتقل سوء الأحوال الجوية، الذي أثر أول مرة على غرب البلاد، إلى الشرق بحلول المساء.
اقرأ المزيد: طموحات الصين للعام الجديد لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي
ترجع قوة العاصفة إلى وصول الهواء الساخن إلى ألمانيا بشكل خاص من إسبانيا وفرنسا من ناحية، والهواء البارد القادم من الشمال من ناحية أخرى، كما أوضح خبير الأرصاد الجوية أوزدن تورلي في التلفزيون العام ZDF، الذي تحدث عن "إعصار" خليط".
في البر الرئيس الفرنسي، تجاوز متوسط درجات الحرارة، يوم الأربعاء، المتوسطات اليومية الموسمية لمدة 38 يوما، وفقاً لخدمات الأرصاد الجوية، بما يطابق الرقم القياسي المسجل في أبريل ومايو 2007. في ألمانيا، وصلت درجة الحرارة إلى 30 درجة، وأحياناً أكثر، يوم الخميس في عدة بلديات في غرب وجنوب البلاد.
ليفانت نيوز _ وكالات _ يورونيوز
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!