-
أنور مالك: الأسد يعلن انتصاره على عرب ناهضوه في قمّة جدة
قال الكاتب والصحفي الجزائري، أنور مالك، اليوم الجمعة، في تغريدة له على منصّة تويتر، أن كلمة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إعلان "انتصاره على عرب ناهضوه".
وقال مالك: "ألقى كلمة في القمة العربية أعلن فيها بطريقة ضمنية انتصار نظامه على عرب ناهضوه وعلى الشعب السوري الذي ثار ضده وأثبت من أن عودته إلى جامعة الدول العربية هو دفن لمسار ما عرفت بثورات الربيع العربي".
وأضاف: "وأيضا أكد بصريح العبارة أن ما يجري هدفه تركيا التي يجري تحويلها من صديق لعدو وليس إيران التي يراد من النظام السوري تحويلها لصديق بعدما كانت هي العدو.. هذا ما ظهر كملاحظات أولية، وهو مختصر المشهد برمته على ما أعتقد إلى أن يثبت العكس".
وكان أنور مالك عضواً في بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في سوريا عام ٢٠١٢، لتوثيق انتهاكات قوات النظام السوري ضدّ المتظاهرين السلميين.
اقرأ المزيد:محمد بن سلمان: السعودية مستعدة للتوسط بين روسيا وأوكرانيا
وفي تغريدة ثانية قال أنور مالك: "لن أحكم على ما تقوم به السعودية في القمة العربية مع ملف سورية فهذه سياستها ودبلوماسيتها وهي حرة فيها هذا من جهة ومن جهة أخرى لا أملك معطيات حول خارطة الطريق ولست ممن يعارك شيئا يجهله أو يبارك ما لا يعرفه".
وأكّد: "لكن حكمي نهائي ولا يقبل الطعن ولا الاستئناف على السفاح بشار الأسد فهو مجرم حرب ومقترف ما يندى له جبين البشرية من الجرائم ضد الإنسانية ومارس الإبادة الجماعية بحق المدنيين بينهم أطفال قتلوا بأسلحة محرمة دوليا وهذا لا يسقط بالتقادم ولا السياسة تلغي أحكام القانون ولا المصالح تأتي على حساب المواثيق العالمية".
وأشار إلى أن: "نظام الأسد مكانه القضاء والجنائية الدولية وفي رقبته حق القصاص للضحايا ولا يمتلك أحد شرعية التنازل عنه سوى أولياء الدم في سورية وليس زعماء العرب في ولائم الجامعة العربية".
اقرأ المزيد:الرئيس الأوكراني يدعو زعماء دول عربية في القمة لتغيير موقفهم من تصرفات روسيا
وأشار أيضاً إلى أن: "ما يجري في القمة العربية مع بشار الأسد هي سياسة، وما يحدث في الكواليس هي دبلوماسية، وما يطبخ تحت الطاولات عمل استخباراتي، ولكن ما فعله النظام السوري هي جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية وبينها الجرائم التي ترقى لمستوى الإبادة الجماعية، وأولياء الدم في سورية وضحايا المحرقة بالملايين، وهذه قضية قانونية بحتة جرمتها المواثيق العالمية وحرمتها الشرائع الدينية ولا يمكن للحركات الدبلوماسية والتحركات السياسية والاستخباراتية أن تعطل القوانين والمواثيق والعهود الدولية فالجريمة علاجها لدى القضاء وليس في قمم الزعماء ولا عبر إعلام ينقلب على عقبيه بطرق مفضوحة حيث أنه بالأمس كان الأسد رأس النظام وبإيعاز خفي يتحول إلى رئيس الجمهورية العربية السورية ولا ذكر للشعب المكلوم وتتحول القنوات لمنابر يتداول عليها من يبررون للمجرم وحشيته وفاشيته".
وأوضح: "ما يحدث في جامعة الدول العربية هو تكريس معلن للإفلات من العقاب وتبييض صريح لمجرم عالمي ثبتت عليه جرائمه بالصوت والصورة، السياسيون والدبلوماسيون أحرار فيما يقومون به من أجل مصالح دولهم أو حتى لوضع حد لحرب قذرة عبر مفاوضات وهذا أمر محمود بلا أدنى شك ولكن ليس على حساب العدل والإنصاف".
وبيّن: "أما الشهود على ما حدث وكل المدافعين عن الإنسان والإنسانية هم في قمة حريتهم أيضا للدفاع عن الضحايا وحماية الحقوق وتكريس مبادئ العدالة الدولية والتصدي لسفاحين يحاولون أن يفلتوا من الملاحقة القانونية عبر اتفاقيات سياسية أو مصالحات شكلية وغيره!".
وأكّد أن: "١٢ عام ونظام الأسد يبيد السوريين ولم يمنح فرصة واحدة للحوار السياسي بعيدا عن فوهات البنادق ثم يأتي اليوم ليحاضر على العالم من جامعة الدول العربية عن الحل السياسي للأزمات. 12 عاماً وبشار فتح سورية لميليشيات إيران وعسكر روسيا لذبح السوريين ثم نراه اليوم على مرأى حكام العرب يدين التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية".
وأضاف: "منذ عقود طويلة وعائلة الأسد من الجد للأب ثم الولد وهم في أحضان الفرس ثم بكل فضاضة يحاضر على العرب في قيم العروبة على مذهب سفاح شرب من دماء شعب أعزل عبر دب روسي وبغل إيراني..12 عاما وهو يشرد السوريين ودفعهم ببراميله المتفجرة نحو تركيا ثم يندفع بكل نذالة ليعلق في عنق الأتراك تهمة عثمانية ليس لها وجود إلا في خياله المريض بسادية إجرامية لا نظير لها".
واختتم: "بشار الاسد ظهر من قمة جدة أنه على ضلاله القديم ولم يتغير في شيء بل أنه أصيب بمرض استبدادي لا علاج له سوى قفص الاتهام، ومن يراهنون على أنه يمكن إيجاد حل معه لحربه ضد الشعب ما عليهم إلا أن ينتظروا كثيرا وأكاد أجزم أنه سيعود إلى سورية أكثر وحشية وفاشية وسنشهد عمليات قصف جديدة، ففي نظر بشار أن ما حدث هو صك على بياض لتصفية أبناء الشعب السوري الذين اعتبرهم ضمنيا مجرد أدوات فوضى وعملاء لمشاريع أجنبية معادية وأتمنى أن تخيب توقعاتي لأن من سيدفع الثمن هم مدنيين أبرياء".
وكان المراقب الجزائري أنور مالك قد انسحب من البعثة العربيّة إلى سوريا عام ٢٠١٢، لأن مهمة السلام تحولت الى “مسرحية”، وفق ما قاله حينها
ليفانت نيوز- متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!