الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إقامة العروض المسرحية في ذكرى رحيل رائد المسرح الإيطالي

إقامة العروض المسرحية في ذكرى رحيل رائد المسرح الإيطالي
الطليعي سترهلر المصدر( الطليعي سترهلر)

تقيم وزارة الكنوز الثقافية وعدد كبير من المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية، والفرق المسرحية في عموم إيطاليا، اليوم الأحد، ندوات ومعارض فوتوغرافية، وعروضاً مسرحية، وذلك بالتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد رائد المسرح الطليعي الإيطالي، جورجو سترهلر (1921 - 2021).


وستكون جميع الأعمال المسرحية، مستوحات من المبدع الراحل "جورجو سترهلر"، بالإضافة لعدة عروض الأوبرا على خشبة «المسرح الصغير» في ميلانو، الذي ارتبط باسمه.


كان الراحل الإيطالي، يحلم بكتابة نص مسرحي مطلق يقف، حسب تعبيره، بين السماء والأرض، «نص مفرد ولا شيء يسنده من فوق أو من تحت معلقاً، إلا أنه نص يمتلئ بموضوعه، ولا يسقط في فراغ الحرية، بل يعلق نفسه بنفسه».


وتمكن المسرحي الإيطالي، أن يضع بصمة كبيرة في في عموم أوروبا، فهو ليس مجرد مخرج أو ممثل أو مدير فرقة أو مفكر نظري في المسرح، هو رجل مسرح بالمعنى الشامل للتعبير. وفي كل التساؤلات التي طرحها عن ماهية المسرح، وجد الإجابة مباشرة في قلب التجربة.


ومنذ عام 1947 ارتبط اسم سترهلر، بالمسرح الصغير (بيكولو تياترو) في مدينة ميلانو، الذي أُنشئ في البداية بمبادرة من المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي.


جورجو سترهلر


وظهرت مبادرات إصلاح المسرح الإيطالي بين فترة الحربين العالميتين، ونشطت «المسارح الصغيرة» في العقد الأول من فترة السلام، وفيها استمر ممثلو الجيل السابق من المسرحيين في متابعة نمطية أعمالهم التقليدية، راح العديد من المثقفين يدعو الجمهور المثقف إلى مسارحهم الطليعية.


اقرأ المزيد:  إقامة فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب حضورياً لهذا العام


كما قُدمت في العديد من المدن الإيطالية مسرحيات حاولت حمل المتفرج لنوع من الصدمة، لبلوغ ما وراء قناع الحياة اليومية.


ورحل "سترهلر" عن هذه الحياة، من دون أن يتمكن من افتتاح «مسرحه الصغير»، بعد عملية ترميم استمرت عدة سنوات؛ فقد توقف قلبه عن النبض عن عمر 75 سنة فجر يوم عيد الميلاد عام 1997.


اقرأ المزيد: الأسئلة التي تربك المثقّف والسلطة أيضاً


ولم يتمكن المسرحي الراحل، من حضور حفل افتتاح المبنى (المسرح الصغير) الذي كافح وناضل من أجل أن يراه جديداً ليقدم عليه عطاءاته، وكان آخرها كما كان مقرراً، عمله الذي يمتد لساعات طويلة في الإعداد لأوبرا «دون جوفاني» لموزارت، التي أخرجها عوضاً عنه المخرج الإنجليزي بيتر بروك.


ليفانت - الشرق الأوسط 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!