-
إهانات للمرأة اللبنانية المتظاهرة بلسان شيخ من حزب الله
يحاول أنصار حزب الله اللبناني المدعوم من إيران تشويه سمعة المتظاهرين اللبنانيين بشتى الطرق، آخر تصريح للشيخ اللبناني الموالي لحزب الله سامي خضرا، أعلن فيه الاعتذار عن ما وصفه بالصورة السيّئة الموبوءة التي نقلت عن المرأة اللبنانية خلال ما يُسمّى بالتظاهرات والصورة السيّئة عن كل المجتمع اللبناني خاصة المرأة.
وخلال ظهور الشيخ ضمن برنامج على قناة "الكوثر" الإيرانية، أضاف: "إن نزول النساء إلى الشوارع للمطالبة برحيل الفساد أعطى صورة سيئة عن المرأة اللبنانية من خلال لباسهن وحركاتهن وألفاظهن".
كما اعتبر رجل الدين الشيعي أن هناك رغبة من العديد من الأجانب بالزواج من اللبنانيات، بسبب اشتهار لبنان بأنه بلد "المقاومة، وبحزب الله وزعيمه حسن نصر الله".
أثارت تصريحات الشيخ الموالي لحزب الله خلال ظهوره على قناة إيرانية غضب الشارع اللبناني، الذين ردوا على وسائل التواصل الاجتماعي على حديثه، بأنه خطاب مليء بالكراهية والعنف ويحرض على ذلك بشكل متقصد.
وقالت الناشطة والصحافية بادية فحص: "الشيخ خضرا وما يُمثّل إن من الجهة الدينية أو السياسية مغتاظ، من المرأة اللبنانية لأنها في صدارة الثوّار في ساحات لبنان ويريدون تشويه صورتها في داخل وخارج لبنان، لأنهم معتادون على نمط واحد من النساء أي المرأة الأيقونية التي لديها معايير محددة وضعوها لها وممنوع عليها تجاوزها".
وأضافت: "لقد وضعوا المرأة في كادر محدد وفق ثقافتهم ومعتقداتهم، عليها أن تؤمن بما يؤمنون به بعيداً من دخولها الحياة السياسية، إلا أن الثورة اللبنانية كسرت هذا الإطار، إذ رأينا نساءً ثائرات بأشكال مختلفة، منها المرأة غير المحجّبة أو المحجّبة التي تطالب بحقوقها وتلك التي تضع مساحيق تجميل على وجهها أو لا، وكلهن يهتفن بصوت واحد وعالٍ".
يذكر أن خضرا المُثير للجدل في أطروحاته ومحاضراته عن المجتمع والعائلة، الذي اشتهر بأفكاره المتزمتة لبعض القضايا المطروحة التي تهمّ الرأي العام، خصوصاً ما يتعلق بالمرأة، سبق أن دعا في وقت سابق المرأة إلى استبدال صورها الحقيقية على "فيسبوك" بصور لمنظر طبيعي أو وردة أو شجرة، وهو ما أثار موجة سخرية لدى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر في حينه وسم #كوني_شجرة في انتقاد إلى ما أدلى به خضرا.
وأضافت فحص وهي ابنة العلاّمة الراحل هاني فحص المعروف بالوسط الشيعي بأفكاره المتنيّرة: "إن الشيخ خضرا ومن يُمثّل مرتابون من خروج تظاهرات نسائية في مناطق لبنانية محسوبة على الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل تُطالب بحقوقها المدنية أبرزها حق الحضانة لأولادها، ولا استبعد أن يخرج بتصاريح أخرى في هذا المجال، لانه مُنزعج من تحرر المرأة".
وأكدت فحص: "أن من يُؤيّد التظاهرات في مناطق الجنوب، مثل النبطية وصور استفزهم خطاب الشيخ سامي خضرا واعبتروه متخلّفاً وتوقيته خاطئ في حين أن النساء المحتجات في المناطق الجنوبية استفزهن الخطاب فكانت ردّة فعلهن أن ضاعفن مشاركتهن في تظاهرات الجمعة رفضاً لما قاله، وإن خطاباً كهذا يُعطيزخماً أكبر للنزول إلى الساحات للمشاركة في الثورة".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!