الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
احتجاجات عنيفة في هونغ كونغ بالتزامن مع أعياد الميلاد
احتجاجات عنيفة في هونغ كونغ بالتزامن مع أعياد الميلاد

وقعت صدامات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين مؤيدين للديموقراطية ليل الثلاثاء، في مركز تجاري في هونغ كونغ عشية عيد الميلاد، بعدما دعا المتظاهرون لتنظيم تظاهرات خاطفة خلال موسم الأعياد.


ولجأت الشرطة إلى استخدام الهراوات ورذاذ الفلفل لصد المتظاهرين بعدما اعتقلت عناصر تابعة لها ترتدي الزي المدني العديد منهم داخل مركز هاربر سيتي، الواقع في تسيم شا تسوي، أحدى أكثر المناطق التجارية ازدحاما في المدينة.


ووقعت في عدة مراكز تسوق في هونغ كونغ تظاهرات تزداد عنفاً منذ بدء حركة الاحتجاجات قبل ستة أشهر.


وتدنت حدة العنف الشهر الماضي، لكن المواقع الإلكترونية التي يستخدمها النشطاء الأكثر تطرفًا دعت إلى احتجاجات محددة خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، وبخاصة في المناطق التجارية.


واحتشد مئات النشطاء مرتدين ملابس سوداء في هاربر سيتي مساء الثلاثاء، هاتفين بشعارات. وتصاعد الموقف حين شاهد المتظاهرون عناصر من الشرطة ترتدي الزي المدني فعمدوا الى تطويقها ورشقوها بمقذوفات.


واستهدف أحد رجال الشرطة المتظاهرين ببندقية وعمد تجار لاغلاق محالهم، كما وقعت حوادث مماثلة ليل الثلاثاء، في ثلاثة مواقع أخرى على الأقل في المدينة، وفي هونغ كونغ، حيث عدد كبير من المسيحيين، عادة ما تكون أمسية عيد الميلاد مفعمة جدا بالحيوية في الحانات والمتاجر الأخرى.


بيد أن السلطات قررت، هذا العام، عدم تحويل شوارع معينة إلى مناطق مخصصة للمشاة، كما كانت الحال في السنوات السابقة، خشية أن يستفيد المتظاهرون منها في تجمعاتهم.


وتعيش المدينة التي تعد مركزاً مالياً عالمياً اضطرابات عنيفة متزايدة منذ حزيران/يونيو للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي، في أكبر تحدٍ من المستعمرة البريطانية السابقة لبكين منذ عودتها إليها في العام 1997.


وبدأت الاحتجاجات رفضاً لقانون يتيح تسليم مطلوبين لبكين، ورغم سحبه لاحقا، توسعت الحركة وتحولت إلى معارضة للحكم الصيني للمدينة، وفي بداية كانون الاول/ديسمبر تظاهر نحو 800 الف شخص بحسب المنظمين (183 الفا بحسب الشرطة) بدون تسجيل أي حادثة تذكر.


ودعا منظمو التحرك للحصول على ترخيص للتظاهر في الاول من كانون الثاني/يناير مماثل للترخيص الذي حصلوا عليه حينها، وأثرت التظاهرات على قطاع السياحة في المدينة ومكانتها المالية.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!