الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
ارتفاع حصيلة وفيات كورونا في الصين
كورونا

سارعت عدة مدن صينية لزيادة الأسرة بالمستشفيات وبناء مراكز طبية لفرز المصابين بالحمى، في وقت أعلنت فيه عن خمس حالات وفاة جديدة، مع تنامي القلق العالمي بسبب قرار بكين المفاجئ بتخفيف قيود مكافحة الفيروس.

ومنذ بداية الشهر الحالي، بدأت الصين بتخفيف نظام الإغلاقات والفحوصات الصارم المعروف باسم سياسة "صفر كوفيد"، وذلك بعد اندلاع احتجاجات على القيود التي قللت انتشار الفيروس لثلاثة أعوام ولكن بتكلفة باهظة على المجتمع وعلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويعبر مسؤولون وخبراء الصحة العالميون خارج الصين عن قلقهم من ارتفاع عدد الإصابات، خشية من ألا يكون السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة ملقحين بالشكل الكافي، ومن قلة أدوات الرعاية الصحية اللازمة للتصدي لموجة الإصابات التي من المتوقع أن تتسبب في مقتل مليون شخص حتى 2023.

اقرأ أيضاً: الصحة العالمية تأمل بانتهاء جائحة كورونا العام المقبل

وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن احتمال تحور الفيروس مع انتشاره في الصين يشكل "تهديدا على الجميع في كل مكان".

وأعلنت بكين، الثلاثاء، عن خمس وفيات مرتبطة بكوفيد بعدما أعلنت عن حالتي وفاة، الاثنين، وهو أول إعلان في نوعه منذ أسابيع. وسجلت الصين 5242 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد منذ بدء الجائحة في مدينة ووهان وسط البلاد أواخر 2019 وهو رقم منخفض للغاية بالمعايير العالمية.

ويسعى مسؤولون أميركيون وأوروبيون للبحث عن وسيلة، إن أمكن، للمساعدة في تخفيف الأزمة التي يخشون أن تضر بالاقتصاد العالمي وتعيق سلاسل الإمدادات بصورة أكبر وتنشر متحورات جديدة من فيروس كورونا.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الأربعاء الماضي، "أوضحنا أننا مستعدون للمساعدة بأي شكل قد يجدونه مقبولا".

وارتفعت حصيلة الوفيات في أحدث موجة من كوفيد-19 في العاصمة الصينية بكين بشكل تدريجي، وتشير الزيادة في أعداد المصابين إلى تفشي المرض بعد تخفيف إجراءات احتواء الفيروس الصارمة.

وتشير تقارير غير رسمية إلى موجة واسعة النطاق من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وقال أقرباء ضحايا وأشخاص يعملون في دور جنائز إن الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 آخذة في الزيادة. وتحدث هؤلاء الأشخاص شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خوفا من الانتقام، ولا تزال السياسة الرسمية واتجاه تفشي المرض الأخير يغلفهما حالة من الشك والارتباك.

وقالت لجنة الصحة الوطنية، الثلاثاء، إن تسجيل خمس وفيات مؤخرا، جميعها في بكين، يرفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 5242 – وهو ما يعد منخفضا نسبيا وفقا للمعايير العالمية. لكن التوقعات تشير إلى احتمالية زيادة هذه الأعداد بعد التحركات التي اتخذتها الحكومة للتخلي عن سياسة "صفر كوفيد"، التي أحدثت صدمة في الاقتصاد وأثارت احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة.

ومع اختبار الأشخاص وتعافيهم في المنزل، قالت الصين إنه لم يعد من الممكن الاحتفاظ بإحصاء دقيق لأعداد الحالات الجديدة، مما يزيد من صعوبة قياس حالة الموجة الحالية من العدوى واتجاهها.

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!