الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ارتفاع عدد إصابات كوفيد-19 يهدّد القطاع الصحي بالانهيار في شمال سوريا

ارتفاع عدد إصابات كوفيد-19 يهدّد القطاع الصحي بالانهيار في شمال سوريا
إدلب وَسْط جائحة كورونا / الدفاع المدني السوري. فيسبوك

تشهد سوريا ارتفاعاً ملحوظاً منذ أسابيع في عدد الإصابات بفيروس كوفيد -19 فضلاً أن القطاع الصحي أصبح مهدداً بالانهيار خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري في دمشق.


وحذر مدير الصحة في إدلب (شمال غرب) سالم عبدان من أن "القطاع الصحي مهدد بالانهيار". وقال عبدان "هناك حاجة ماسة للأوكسيجين"، ثم أن "الكثير من المرضى لا يجدون أسرة" إن كان في العناية الفائقة أو في الأقسام المخصصة لمصابي فيروس كورونا.


كانت تعلن السلطات في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقا" والفصائل المقاتلة في إدلب وجوارها، حيث يقطن نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين، عن إصابات لا تتعد أحياناً 50 أو مئة يومياً، لكنها بدأت منذ آب/أغسطس ومع تفشي المتحورة دلتا تسجل ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات، حتى باتت تتخطى الألف إصابة يومياً. وترافق ذلك مع زيادة تدريجية في الوَفَيَات.


وتعاني المنطقة أيضاً من نقص في فحوص الكشف عن الفيروس وأدوات الوقاية، وفق منظمة "سيف ذي تشيلدرن" التي وثقت ارتفاعاً بالإصابات بنسبة 144 في المئة بين آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر. وسجلت تلك المناطق حتى الآن 71715 إصابة بينها 1151 وفاة.


وأوردت "سيف ذي تشيلدرن" في بيان الأربعاء أن بين الوَفَيَات في إدلب رضيع لم يتخط 20 يوماً وشابة حامل في الـ17 من العمر.


ويأتي التفشي السريع للوباء بعد أكثر من أربعة أشهر على انطلاق حملة التلقيح في تلك المناطق ضمن برنامج كوفاكس الذي يعمل على توزيع عادل للقاحات ولا سيما في الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات. وقد تلقى نحو 60 ألف شخص اللِّقاح في تلك المنطقة.


ودعت "سيف ذي تشيلدرن" المجتمع الدَّوْليّ إلى تأمين "دعم عاجل وتمويل" للسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية العاملة في شمال سوريا لمواجهة الوباء ثم أن معدل انتشار الفيروس في المخيمات شديد الْخَطَر للغاية حيث إن المخيمات مكتظة للغاية ".


يقول الأستاذ بسام مشرف مركز الرعاية المجتمعية في منظمة بنفسج شريكة لإنقاذ الأطفال: "في الوقت الحاضر، عندما نَمر بمراكز العزل والمستشفيات في إدلب، نرى طوابير مكتظة بالخارج. حاليا، نحن في ذروة الانتشار في إدلب. ولا يكاد يوجد أي مكان في المستشفيات أو مراكز العزل - المستشفيات ممتلئة بنسبة 99٪ تقريبًا.


وشهدت مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق البلاد ارتفاعاً بالإصابات بأكثر من 26 في المئة بين شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، وَفْقاً لـِ المنظمة.




مخيم الهول مخيم الهول. متداول

في شمال شرق سوريا، بما في ذلك مخيمات روج والحول ووشوكاني وعريشة، سجلت 27296 حالة إصابة بفيروس كورونا و 908 حالة وفاة منذ بداية الوباء. ارتفعت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك بأكثر من 26٪ في المدّة من أغسطس إلى سبتمبر.


وسجلت تلك المناطق، التي تضم مخيمات عدة تفتقد لخدمات رئيسية، بينها مخيم الهول حيث يقطن عشرات الآلاف من عائلات أفراد تنظيم الدولة الإسلامية السوريين والأجانب، 27845 إصابة بينها 932 وفاة.


وخلال مؤتمر صحافي الخميس، حذر الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية جوان مصطفى من أن "البنية التحتية الصحيّة للمنطقة لا ترتقي إلى التصدي للجائحة"، مشيراً إلى أن مراكز الحجر الصحي الـ15 تعاني "نقص في الأوكسجين".


اقرأ المزيد: من جديد.. اعتداءات تركية على لاجئين سوريين وانتقام من ممتلكاتهم

وقال إن "الوضع سيخرج عن السيطرة إن لم تتلقَ الإدارة الدعم الكافي"، محذراً من "انهيار القطاع الصحيّ".


ولم تتلق المنطقة، وفق قوله، سوى 55 ألف جرعة لِقاح، فيما يفترض أن تحصل على جزء من اللقاحات التي تتلقاها دمشق بموجب برنامج كوفاكس.


وتسجل مناطق سيطرة النظام أيضاً ارتفاعاً في الإصابات وقد بلغت مستشفيات محافظات اللاذقية ودمشق وريفها أقصى قدراتها الاستيعابية.


 

ليفانت نيوز_ Savethechildren

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!