-
استقالة وزير البحريّة الأمريكيّة بعد إقالة قائدٍ لحاملة الطائرات
تفاعلت قضيّة حاملة الطائرات النوويّة ثيودور روزفلت التي ضربها فيروس كورونا، حيث أبدى ترامب، أول أمس الثلاثاء، موافقته على تولّي نائب قائد سلاح البرّ جيم ماكفيرسون مهام قائد سلاح البحرية بالوكالة، بعد قبول استقالة وزير البحرية الأميركية بالوكالة توماس مودلي.
وتقدّم مودلي باستقالته بعد خمسة أيام من إقالته قائد الحاملة الكابتن بريت كروزير، الذي سرّب رسالة للإعلام حول الوضع الرهيب للسفينة الموبوءة بالفيروس، زعم فيها أنّ وزارة الدفاع لم تولِ اهتماماً كافياً بطلب المساعدة الفوريّة التي تقدّم بها لعزل أفراد طاقم السفينة.
وقوبلت إقالة قائد الحاملة استنكاراً واسعاً، و عُدّت عقوبة قاسية وغير منصفة لضابط محترم أراد حماية طاقم سفينته بمناشدته رؤسائه أن يسمحوا له بإخلاء السفينة بعد رسوّها في غوام.
وعلى الرغم من موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الدفاع مارك إسبر على قرار إقالة قائد الحاملة، فإنهما وافقا على استقالة وزير البحرية بالوكالة، بعد تسريب رسالة صوتية له وصف فيها إرسال كروزير رسالة تطلب المساعدة بأنه كان ساذجاً وغبياً، ما أدّى إلى مطالبة نواب في الكونغرس باستقالته من منصبه.
وكانت قد أعلنت البحرية الأميركية عن إصابة 155 شخصاً من طاقم الحاملة روزفلت المكوّنة من 5000 شخص، بفيروس كورونا، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، إن قائد الحاملة، كروزير، هو من بين المصابين أيضاً.
وفي الأثناء، قال موقع «بلومبرغ»، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، عن السيناتور الجمهوري تشاك غراسلي رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ، أنه يسعى مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على توجيه رسالة للرئيس ترمب تطالبه بتقديم تفسير مقنع عن أسباب إقالته للمفتّش العام لأجهزة الاستخبارات، الذي أقدم عليه، الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً: البحرية الأمريكية تخلي حاملة طائرات بسبب كورونا
كما سيستفسر عن أسباب إقالة غلين فاين، المفتش العام بالوكالة في وزارة الدفاع «البنتاغون»، الذي كان قد تسلّم أخيراً مهمة الرقابة على كيفية تنفيذ الإدارة لحزمة المساعدات بقيمة 2.2 تريليون دولار في مواجهة آثار فيروس كورونا.
ووفق الموقع، فقد نقل عن مطّلعين أنّ الرسالة ستشدّد مرة أخرى على أهمية دور المفتشين العامين، وعلى أنّ القانون يتطلب من الرئيس تقديم مزيد من المعلومات للكونغرس حول قرار إقالتهم.
ويأتي ذلك عقب أن طرد ترامب، أتكينسون في وقت متأخر من يوم الجمعة، وهو اليوم المفضل لكل الإدارات الرسمية والخاصة في الولايات المتحدة لطرد الموظفين قبل العطلة الأسبوعية، للتخفيف من ردود الفعل والاعتراضات، حيث صرّح ترامب أنه لم يعد يثق به، مما أثار موجة اعتراضات واسعة.
وكان لـ "أتكينسون" دور رئيس في إثارة الشكاوى التي أدّت إلى إجراء محاكمة للرئيس الأميركي بشأن دعوته أوكرانيا للتحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه في قضية فساد.
ووفق قانون المفتشين العامين، لا يجوز إقالة أي منهم إلّا بقرار من الرئيس نفسه، الذي يبعث رسالة إلى الكونغرس يوضّح فيها أسباب الإقالة، التي تعتبر سارية بعد شهر من تسليم الرسالة، وقد بُلِّغ أتكنسون الجمعة، بأنّه منح إجازة إدارية فورية لمدة شهر، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!