الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
الأمم المتحدة تكشف عن إمكانية تفادي الكارثة في شرق ليبيا
العاصفة "دانيال" في ليبيا

أعلنت منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس أنه كان بالإمكان تجنب معظم الضحايا الذين سقطوا جراء الفيضانات المدمرة في شرق ليبيا والتي أسفرت عن وفاة آلاف الأشخاص واختفاء العديد منهم.

وصرح الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس خلال مؤتمر صحافي في جنيف بأنه كان بالإمكان إصدار تحذيرات إذا كانت السلطات المحلية لإدارة حالات الطوارئ قادرة على إجلاء السكان. وأضاف أنه في حال تم ذلك فعلياً، لكانت البلاد قادرة على تجنب معظم فقدان الأرواح البشرية.

هذا التصريح جاء في سياق الكارثة التي حدثت في شرق ليبيا في وقت قصير جداً وأسفرت عن مقتل الآلاف. وأشار تالاس إلى أن ما حدث هو نتيجة للفوضى التي اجتاحت البلاد منذ سنوات.

من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة عن موقفها من الحادثة بشكل نقدي، حيث انتقدت السلطات الليبية على عدم تنفيذ إجراءات الوقاية والتحذير المناسبة.

يجب الإشارة إلى أنه تم نشر العديد من الدراسات العلمية في السنة الماضية تحذر من خطر السيول المتكررة في منطقة درنة وتطالب بضرورة صيانة السدود بانتظام في تلك المنطقة. وقد أشار الباحثون إلى أن السدود المهملة قد تشكل تهديداً كبيراً للسكان في الوديان والمدن.

اقرأ المزيد: تفاقم أزمة المياه وتغير المناخ يزيدان من معاناة سكان عكار في لبنان

مع ذلك، فإن الأوضاع الأمنية السيئة في البلاد وتدهور الوضع السياسي على مدى عقدين من الزمن قد أدى إلى تأجيل أولويات الصيانة وأدى إلى الكارثة التي حدثت.
يذكر أن العديد من المسؤولين المحليين في ليبيا قد توقعوا زيادة أعداد النازحين في درنة إلى أكثر من 30,000 شخص، بالإضافة إلى وفاة أكثر من 7,000 شخص في درنة فقط واختفاء أكثر من 9,000 شخص.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!