-
الإعلان عن تحرير الطفل السوري المختطف فواز قطيفان
كشفت مصدر في قيادة شرطة درعا التابعة للنظام السوري، لصحيفة "الوطن" الموالية، مساء يوم السبت، أن الطفل المختطف فواز قطيفان أضحى بين أهله وحالته الصحية جيدة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية التابعة للنظام، عبر تدوينة على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، بالإعلان عن تحرير الطفل فواز قطيفان، لافتةً إلى أن صحته جيدة، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول الجهة الخاطفة وكيفية الوصول للطفل.
من طرفه، ذكر الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان ضمن تدوينة على "فيسبوك": "وأخيراً بعد انتظار مرير وقاس وطويل وخطر عاد الملاك البريء لحضن أهله الدافىء ألف الحمد لله على سلامتك ياعمو فواز.. وألف مبروك لأهله وعائلته وعميق الشكر والامتنان والمحبة لكل الذين شاركونا قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والأيام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله على أيدي قتلة مجرمين سفله أوباش".
اقرأ أيضاً: اتجاه لتخليص الطفل فواز بشكل أمني في ظل الغياب التواصل مع الخاطفين
وبدأت قضية الطفل تجد تفاعلاً في سوريا وخارجها عقب شريط مصور عرضه الخاطفون قبل قرابة أسبوع، للطفل الذي اختطفته قبل 3 أشهر، في بلدة إبطع، ويظهر الطفل في الفيديو وهو يتعرض للتعذيب، بغية الضغط على العائلة، لدفع الفدية.
واختطف مجهولون الطفل فواز أثناء ذهابه إلى المدرسة في مدينة إبطع بريف درعا، منذ قرابة 3 أشهر، وطلبوا فدية كبيرة 500 مليون ليرة (140 ألف دولار).
وكانت قد نشرت لونا الشبل المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، في الخامس من فبراير الجاري، تغريدة على منصة تويتر، قالت فيها إنه سيجري العمل على إطلاق سراح الطفل فواز القطيفان.
مردفةً: "توجيهات من الرئيس.. للعمل على إعادة الطفل المخطوف فواز القطيفان سالماً إلى عائلته"، ما أثار الشكوك حول توقيت التغريدة، التي جاءت في زمناً غصت فيه مواقع التواصل بالتضامن مع الطفل المغربي ريان، الذي كان ساقطاً في بئر، وقد جرى إخراجه منها، عقب مرور 5 أيام على الحادثة، لكنه فقد حياته عقب نقله للمشفى.
تجاهل النظام السوري حينها، لقضية الطفل فواز طيل الشهور الماضية، وإثارته لها بالتوازي مع قضية الطفل المغربي ريان، أثارت امتعاض السوريين وحنقهم، حيث أبدى عدد منهم انزعاجهم، ومنهم المحامي محي الدين لالا، الذي دوّن تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها: "لونة الشبل مستشارة #بشار_الأسد، تؤكد أن الطفل #فواز_القطيفان بشكل غير مباشر مختطف من قبل مخابرات الأسد، و سيتم إطلاقه لتلميع صفحة قاتل الأطفال".
هذا وتنتشر العصاباتية وعمليات السلب والنهب عبر الحواجز خاصةً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، حيث تهيمن الفوضى والفلتان الأمني، ويشبه الوضع فيها "الغابة"، التي يأكل فيها القوي للضعيف.
ليفانت-وكالات
