الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الاعتقالات التعسفية في السويداء .. "مهند شهاب الدين" نموذجاً

الاعتقالات التعسفية في السويداء ..

الاعتقالات التعسفية في السويداء .. "مهند شهاب الدين" نموذجاً

تقرير-ليفانت


أكدت مصادر حقوقية على استمرار الاعتقالات بحق أهالي محافظة السويداء، جنوب سوريا من قبل أجهزة النظام السوري. كما حمّل ناشطون حقوقيون النظام السوري مسؤوليته عن اختطاف الناشط السياسي "مهند شهاب الدين" وإخفائه قسرياً.


اختطف الناشط السياسي والسلمي "مهند شهاب الدين"، مواليد عام 1973، وهو من أبناء السويداء، في 16 يونيو/حزيران 2019، من قبل عناصر مسلحة يتوقع أن يكونوا تابعين للقوى الأمن العسكري التابعة للنظام السوري، وذلك أثناء تواجده في مكان عمله غرب المدينة، ولا يزال مصيره مجهولاً.


فيما أشارت معلومات محلية أخرى من المدينة، يتوقع أنه تم نقل شهاب الدين من قبل أجهزة الأمن السوري إلى العاصمة دمشق.


بالتزامن مع اعتقاله اجتمع عدد من شباب المدينة مع ذوي المعتقل أمام ساحة المحافظة للمطالبة بالكشف عن مصيره والإفراج عنه. كما أكد الشيخ "يحيى الحجار" قائد حركة رجال الكرامة، بأنهم يسعون للتفاوض عليه مع النظام والمطالبة بإفراجه حتى ولو كان بالطرق العسكرية.


وكان قد تعرض شهاب الدين إلى محاولة الاعتقال في الأشهر الماضية، لكنه نجا منها، وذلك على خلفية قيامه بكسر فنجان قهوة أمام ضريح "سلطان باشا الأطرش" في ذكرى وفاته 26 آذار، متوجهاً إلى الحاضرين من واجهات المدينة بقوله: "هذا فنجان العز، وما بينكسر إلا هون"، وقصد شهاب الدين بتلك الحركة وفداً من أهالي المدينة زاروا الرئيس السوري "بشار الأسد" في دمشق، وقام أحدهم وقتها بكسر الفنجان أمام الأسد، وهي دلاله أن الأسد مازال حاكماً لجبل العرب ومحافظة السويداء، وكان رد شهاب الدين، أن ذلك هو فنجان الذل، ولا يجوز كسره إلا أمام ضريح مثلهم الأعلى "السلطان باشا الأطرش".


وتداول الناشطون مقطع شهاب الدين وهو يكسر الفنجان، ما آثار غضب الموالين للأسد في المدينة، وحاولوا اختطافه بعد فترة بدون جدوى، إلى أن تمكنوا من القبض عليه وتحويله إلى السلطات الأمنية في دمشق، بحسب المصادر.


يعتبر شهاب الدين من النشطاء البارزين في المدينة، وطالب به العديد من السياسيين والوجهاء، كما قامت مجموعة من الفصائل المحلية التابعة للمدينة، بالتجمع أمام منزله يوم اختطافه والهجوم على فرع الأمن العسكري في المدينة، وخطف بعض العناصر وإصابة آخرين.


وبحسب ناشطين حقوقيين في محافظة السويداء جنوب سوريا، مازال الوضع متوتراً في المدينة، بالتزامن مع خوف الأهالي من تصفيته من قبل النظام السوري، وخاصة أن تلك الجهة لا تعترف بوجود شهاب الدين لدى أجهزة الأمن التابعة له.


وفي 23 يونيو/حزيران قامت الفصائل المحلية المنتمية لما يعرف بـ"الشريان الواحد" في السويداء ، بإطلاق سراح ضابطين من الجيش السوري وعنصرين من المخابرات، بعد نحو أسبوع من اختطافهم على خلفية اختفاء الناشط المعارض "مهند شهاب الدين"، واتهام الفصائل للأجهزة الأمنية بالحادثة، وذلك بحضور مشايخ عقل الطائفة ومندوب القوات الروسية في المنطقة الجنوبية، فيما لم تتوفر اي معلومات عن مصير الناشط شهاب الدين حتى اللحظة.


ويذكر أن التوتر مازال مستمراً في المدينة، بين الفصائل المحلية المسلحة وقوات النظام السوري، كما أنه تقوم القوات الروسية بدور الوساطة بين النظام والفصائل في الأمور العسكرية وقضايا الاختطاف والاعتقال بين الطرفين.


الاعتقالات التعسفية في السويداء .. "مهند شهاب الدين" نموذجاً

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!