الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا"الكتلة الوطنية الديمقراطية"

التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا
باسل-كويفي

موقف الكتلة الوطنية الديمقراطية من التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا.


وبرأيكم ما هدف تركيا من محاولاتها اجتياح واحتلال مناطق شمال وشرق سوريا.

ان موقف الكتلة الوطنية الديموقراطية المعارضة من التهديدات التركية واضح وكانت الكتلة الوطنية الديموقراطية قد أصدرت عدة بيانات بهذا الصدد منذ بدء التهديدات والحشود التركية اول العام الحالي منها في ٥ كانون ٢/ يناير ٢٠١٩ ورأت " في الاستعدادات التركية لشن هجوم على شمال وشرق سورية انها تشكل تهديدا حقيقيا اذا نظرنا للموقف من ناحية لوجستية وإعلامية وعسكرية "

وفي اخر بياناتها الأسبوع الماضي أكدت فيه موقفها و رفضها المطلق لإقامة منطقة آمنة في شمال سورية بتنسيق أمريكي - تركي وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بهذا الخصوص ، "وتعتبر ان تواجد قوات أمريكية وتركية هو احتلال لاراضي سورية ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وسيادة الدول الأعضاء في الامم المتحدة .

ان اي حجج تقدمها تركيا وأمريكا بهذا الخصوص سواء ما يتعلق بالأمن القومي التركي او ما يخص عودة اللاجئين السوريين الى المنطقة الامنة ، مرفوض من قبلنا ومن جميع القوى الوطنية التي تعمل من اجل اعادة الاستقرار والسلام في سورية ، كما ان الاعتداء على الاراضي السورية باي عمق كان سواء ١٥ كم او ٣٥ كم على طول الحدود السورية التركية هو اعتداء سافر ويتطلب موقف وطني مسؤول وعربي ودولي جاد لوقف تنفيذ هذا الاتفاق " .


▪ شاركتم في الجلسات الحوارية في عين عيسى وكوباني, كيف يمكنكم تقييم ما جرى فيها من اطروحات و مخرجات. وهل برأيكم مسد حامل للمشروع الانسب لمستقبل سوريا؟

لقد شاركت الكتلة الوطنية الديموقراطية المعارضة في الجلسات الحوارية التي دعى اليها مجلس سورية الديموقراطية ايمانا من الكتلة بان السبيل الوحيد للحل السياسي في سورية هو الحوار بين السوريين أنفسهم ودون وصاية للوصول الى الاستقرار والسلام ، وقد نتج عن الاجتماعات بيانات تعبر عن معظم ما تم طرحه مع وجود بعض الخلافات حول التفاصيل ، إنما كان هناك توافق بالإطار العام بين جميع الحاضرين ، وخصوصا الحفاظ على وحدة سورية ...

ومشروع "مسد "قد يكون من المشاريع القابلة للتداول والنقاش لمستقبل سورية بعد التوافق عليه من أغلبية الشعب السوري ، وقد ابدت الكتلة الوطنية الديموقراطية المعارضة تحفظها ازاء الادارة الذاتية بمفهومها المطلق لانها لا تنسجم مع الواقع السوري في محافظات اخرى وطرحت المفهوم النسبي للإدارة الذاتية بحيث تتوازى مع المجالس المحلية بمفهوم عصري حديث يأخذ بعين الاعتبار اللامركزية الادارية والانتخابات الشفافة والمشاركة لجميع المكونات في الإدارات ، وهذه الاقتراحات كانت منسجمة مع استراتيجية الكتلة الوطنية الديموقراطية المعارضة وما نتج عن العديد من الحوارات مع الاحزاب والقوى الوطنية السورية والمجتمع المدني ؛ التي توٌكد على العمل السياسي والمجتمعي التراكمي والتشاركي للوصول الى الديموقراطية بمفهومها التام والكامل .


▪ موقف السلطة في دمشق حيال ما تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا من تهديدات تركية هل يتناسب ومسؤولياتها السيادية.

لقد أكدت الحكومة السورية عدة مرات عبر بيان من وزارة الخارجية والمغتربين رفضها المطلق للتدخل التركي ، بالاضافة الى تصريحات عديدة من السيد وزير الخارجية والسيد بشار الجعفري بإدانة التدخلات التركية واعتبارها احتلال لاراضي سورية يخالف القانون الدولي .

ولكن روُية الكتلة الوطنية الديموقراطية المعارضة ان مسؤولية الدولة في هذه المرحلة يجب ان تكون اكثر فاعلية من حيث العمل للحؤول دون التدخل التركي - الامريكي وذلك بحشد الرأي العام الداخلي والخارجي وفتح الحوار المباشر مع " مسد" والمكونات السورية الاخرى في شمال شرق سورية مع ما يتطلبه ذلك من مرونة وديناميكية من التعاطي بالموقف من قبل الحكومة و" مسد" بالاضافة الى معالجة الملفات الخلافية بمسار تقوده الدولة وعلى الأخص ملفات اللاجئين والنازحين والإدارة الذاتية او المحلية واللامركزية الادارية والتشاركية والتنمية الشاملة المتوازنة ...


▪كيف تابعتكم مخرجات آستانة 13, وما سبب فشل الهدنة التي تم الإعلان عنها في منطقة خفض التصعيد بإدلب؟

سبب فشل الهدنة من مخرجات آستانة ١٣ هو عدم إرادة الاطراف المشاركة وغير المشاركة في الملف السوري بإجراء الهدنة ووقف إطلاق النار ، والسبب الرىُيسي في ذلك هو الخرق المتواصل لجبهة النصرة ورفضها المعلن لوقف إطلاق النار والتراجع الى خطوط وقف التصعيد المتفق عليها في آستانة ( أيلول / سبتمبر ٢٠١٨)

وقد يكون ذلك متوازيا مع ابقاء الشمال السوري في حالة توتر وجبهة حرب تتيح للجيش التركي الدخول الى مناطق في شمال شرق سورية في ظل توافقات دولية واقليمية على حساب الشعب السوري .


▪في ظل المشهد الحالي الذي يمر به المنطقة, هل هناك امكانية للوصول إلى أية تسوية سياسية لحل الأزمة السورية(اللجنة الدستورية- مسار جنيف)

الآمال موجودة ولكنها ضعيفة في امكانية الوصول الى تسوية سياسية لحل الازمة السورية ، استنادا الى القرار ٢٢٥٤ ومخرجات سوتشي للحوار السوري - السوري . ولكن ذلك يتطلب ادارة وارادة جدية في ذلك من الجميع على المستوى المحلي والاقليمي والدولي ، واعتقد ان هذا غير متوفر في هذه الأوقات ، وعلينا كسوريين العمل بكل داٌب معا من اجل الوصول الى حل سياسي عبر الحوار السوري - السوري الذي يلحظ مشاركة الجميع دون إقصاء للحفاظ على وحدة الارض السورية جغرافيا وشعبيا ، مع ما يرافق ذلك من تصويب للمسارات الاجتماعية -الاقتصادية -الثقافية - التنموية بما يحقق مستقبل افضل لسورية والسوريين ويتحقق فيه الامان والاستقرار والسلام في كل ارجاء سورية .

رىُيس الكتلة الوطنية المعارضة في سورية ...

مهندس باسل كويفي


التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا"الكتلة الوطنية الديمقراطية" التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا"الكتلة الوطنية الديمقراطية"

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!