-
الحوثيون يعاودون هجماتهم على السفن.. بعد هدوء نسبي لأسبوعين
في ظل استمرار الأزمات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تعود الأنظار مرة أخرى إلى البحر الأحمر، حيث تم استئناف الهجمات على السفن خلال اليومين الماضيين، بعد فترة هدوء نسبي استمرت لمدة أسبوعين، وقام زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بتجديد تأكيده على أن "العمليات البحرية العسكرية مستمرة"، وذلك في كلمة مصورة ألقاها الخميس.
وأعلن الحوثي أن جماعته تسعى إلى توسيع نطاق هجماتها على السفن في المحيط الهندي، بعد أن أعلنت سابقاً أنها بدأت تنفيذ هجمات في المحيط أيضا، وأكد مجدداً أنه طالما استمرت الحرب الإسرائيلية والحصار على قطاع غزة، ستتواصل الهجمات جنوب البحر الأحمر.
وفي هذا السياق، زعم الحوثي أن معدل استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل بلغ سفينة كل يومين. وأضاف أن عدد السفن الإسرائيلية المستهدفة بلغ 102 خلال 202 يوم من الحرب على غزة.
اقرأ أيضاً: معسكرات الحوثي الصيفية.. تجنيد الأطفال وتفخيخ العقول
وأشار إلى أن تلك الهجمات كلفت واشنطن غالياً، قائلاً إن "عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أميركا بلغت 50 مليون دولار".
واعتبر الحوثي أن التحركات الأميركية لوقف الهجمات على السفن تستنزف واشنطن مالياً وتؤثر عليها اقتصادياً.
وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات قليلة على هجوم استهدف سفينة جنوب غربي عدن، وبعد يوم على محاولة ضرب سفينة أميركية على متنها 18 مواطناً أميركياً.
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، حاولت جماعة الحوثي استهداف أكثر من 130 سفينة شحن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا، وأدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة.
وأسفرت إحدى الهجمات عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
وأذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي، ورد طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل لمواقع عسكرية إيرانية في أصفهان.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!