الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الخوذ البيضاء.. ضحية استهداف الطيران الروسي والنظامي

الخوذ البيضاء.. ضحية استهداف الطيران الروسي والنظامي
الخوذ البيضاء.. ضحية استهداف الطيران الروسي والنظامي

حسين الخطيب.ليفانت




استهدف الطيران الحربي الروسي والنظامي وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، ما لا يقل عن 30 مركزًا للدفاع المدني السوري، كما استهدفت الطائرات فرق الإنقاذ التابعة للدفاع، خلال انتشال الضحايا وإنقاذ المصابين، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.




وخلال حديث أجرته جريدة "ليفانت"، مع مدير المكتب الإعلامي في الدفاع المدني بمحافظة إدلب، أحمد شيخو، قال: "الطائرات الحربية السورية والروسية تقوم باستهداف مراكز، وفرق الدفاع المدني بشكل مستمر، ومتكرر".




واستهدفت الطائرات الحربية مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، عدة مرات، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، كما استهدف الطائرات مراكز التمانعة، والهبيط وبداما، ومعرة حرمة، ومركز للدفاع المدني بريف جسر الشغور، وأيضًا مركز الدفاع المدني في كفرنبل، مما أسفر عن خروجه عن الخدمة، موقعًا عددًا من متطوعي الدفاع، بينما تم استهداف بعض المراكز بالمدفعية الثقيلة.




وأضافشيخو: "استشهد 6 من متطوعي الدفاع المدني في محافظة إدلب ، وأصيب 18 آخرين، خلال استهدافهم سواءً في عمليات الإنقاذ أو داخل مراكزهم". وفي محافظة حماة، استهدفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية والطائرات الحربية الروسية نحو 7 مراكز تابعة لمديرية الدفاع المدني بمحافظة حماة.




وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني السوري في محافظة حماة، محمد حمادة، لـ "ليفانت": "استهداف الطائرات الحربية لمراكز الدفاع المدني بحماة أسفر عن خروج بعض المراكز عن الخدمة وبعض الآليات"، وأضاف: "استشهد 3 متطوعي من الخوذ البيضاء وأصيب 5 آخرين في محافظة حماة فقط"، مؤكدًا أن قوات النظام والطيران الحربي الروسي تستهدف مراكز الدفاع المدني بشكل مباشر، وهي الجهات المسؤولة عن استشهاد متطوعي الدفاع المدني أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إسعاف المدنيين.




وأما في ريف حلب الغربي استهدفت قوات النظام مركز الدفاع المدني في مدينة الأتارب، دون وقوع أضرار، بينما استهدفت راجمات الصواريخ فرق الدفاع المدني خلال عملية اخماد الحرائق في بلدة الزربة جنوبي حلب، دون أضرار تذكر، بحسب ما أوضح مدير المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بمحافظة حلب إبراهيم أبو الليث، خلال حديثه لـ "ليفانت".


ويواجه الدفاع المدني السوري خلال عمليات إجلاء المصابين صعوبات ومعوقات صعبةً جدًا، مما يعرّض المصابين إلى الخطر، وقال أحمد شيخو: "الضربات الجوية المزدوجة على ذات الموقع في آن واحد، يعرض المتطوعين وفرق الإنفاذ والإسعاف لخطر شديد أثناء محاولتهم تفقد أماكن القصف وانتشال الضحايا"، وتستهدف الطائرات الحربية النقاط الطبية الأولى التي يتم اسعاف المصابين إليها، مما يشكل خطرًا على حياة المصابين وتحرك فرق الدفاع المدني على الطرقات، وفي هذه الأثناء يفقد الكثير من المدنيين حياتهم لتأخر العلاج، في محاولة نقلهم إلى نقاط طبية بعيدة.




وتحاول فرق الدفاع المدني بمختلف مراكزها تأمين نقاط طبية لإجراء الإسعافات الأولية للمصابين، ثم نقلهم إلى مراكز طبية بعيدة عن عمليات القصف، لكن عمليات الاستهداف المباشر من الطيران الحربي دفع الخوذ البيضاء إلى اتخاذ إجراءات جديدة، تحافظ على سلامة المدنيين.




واتخذت فرق الدفاع المدني السوري، "الخوذ البيضاء"، في محافظات إدلب وحماة وحلب شمال غرب سوريا آلية تطبيق جديدة، لتفادي قصف قوات النظام والطيران الحربي الروسي على المدن والبلدات المحررة، التي يتركز عليها القصف.




ويقدم الدفاع المدني السوري خدمة الراصد التي تعمل على تتبع حركة الطيران في الأجواء، وتحذير المدنيين من أماكن القصف المحتمل، بشكل مستمر، وتتم عملية التتبع عبر أشخاص من فرق الدفاع المدني تعمل على رصد تحرك الطيران في سماء المناطق المحررة.




ومن ضمن الإجراءات التي يقوم بها الدفاع المدني الانتقال إلى الأراضي الزراعية بعيدًا عن المراكز العمرانية، لتفادي عمليات الاستهداف المباشر، فيما أكد أحمد شيخو: "فرق الدفاع المدني في ريف إدلب الجنوبي أخلت المراكز وتمركزت في الأراضي الزراعية وبين الأشجار تجنباً للاستهداف المباشر والقصف المستمر".


من جهته محمد حمادة، في الدفاع المدني بحماة، أشار إلى أن جميع مراكز الدفاع المدني تتوزع على شكل مجموعات، وفرق من خلال استخدام الأراضي الزراعية كنقاط متقدمة لمتابعة المناطق المستهدفة، وذلك لسهولة الحركة وعدم استهداف مراكزهم.




ويوجه محمد حمادة خلال حديثه لـ "ليفانت"، رسالة إلى المجتمع الدولي، للنظر في الوضع السوري، وإيقاف شلال الدماء، الذي تسببت به الطائرات الروسية والنظامية خلال الأسابيع الماضية، كما وصف قصف الطيران بالهستيري، مؤكدًا: " المدن والبلدات في الشمال السوري يقطنها مدنيون فقط، وغالبية استهداف الطيران الحربي الأسواق والمرافق العامة ومنازل المدنيين، موقعةً ألاف الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ".




ومضت أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الحملة العسكرية التي تقودها الميليشيات الروسية والنظامية، على المناطق المحررة في شمال غرب سوريا، مستخدمةً شتى أنواع الأسلحة البرية والجوية، دون تفاعل دولي مع الوضع السوري العام وخاصة شمال غرب سوريا، الذي يتجه نحو كارثة إنسانية.


الخوذ البيضاء.. ضحية استهداف الطيران الروسي والنظامي


الخوذ البيضاء.. ضحية استهداف الطيران الروسي والنظامي

العلامات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!