الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الدبيبة والوعود الفارغة: الأمن في ليبيا بين الواقع والخيال

الدبيبة والوعود الفارغة: الأمن في ليبيا بين الواقع والخيال
عبد الحميد الدبيبة/ أرشيفية

في خطوة تبدو على الورق مثيرة للإعجاب، أعلن وزير الداخلية بحكومة الوحدة الليبية، عماد الطرابلسي، أن قوات الحكومة سيطرت على جزء "كبير" من الحدود مع تونس والجزائر، ولكن، هل يمكننا أن نأخذ هذه الأقوال على محمل الجد في ظل الواقع الأمني المتدهور في ليبيا؟

الطرابلسي أضاف أنه تم "تأمين وتنظيم معبر رأس جدير الحدودي" وأن الحكومة تنسق مع تونس لإعادة فتحه قريبا، ولكن، هل يمكن أن يكون هذا مجرد وعد آخر من الوعود الفارغة التي يقدمها الدبيبة وفريقه؟

اقرأ أيضاً: ليبيا وطريق السلام: الأمم المتحدة تسعى لتوحيد الصفوف

وفي إعلان آخر يثير الشكوك، أعلن الطرابلسي أن "طرابلس تم تأمينها بنسبة 80%" وأنه سيتم تخليها بشكل كامل من المجموعات المسلحة في الفترة القادمة، ولكن، هل يمكننا أن نثق في هذه الأرقام في ظل الأزمات الأمنية المستمرة في العاصمة؟

وفي الوقت الذي تتواصل فيه الأزمات الأمنية، يبدو أن الدبيبة يفضل المشاركة في القمم الدولية بدلاً من التعامل مع القضايا الداخلية. فقد شارك في قمة تشاورية ثلاثية في تونس، بينما تستمر الأزمات في الداخل.

ويبدو أن الدبيبة وفريقه يفضلون الإعلانات الرنانة على العمل الجاد لتحسين الأمن في ليبيا، ولكن، هل سيستمر الشعب الليبي في الثقة في هذه الوعود الفارغة؟

وكانت تونس، قد احتضنت في 22 من أبريل قمة تشاورية ثلاثية جمعت الرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي.

واحتوى البيان الختامي للاجتماع التشاوري الأول الذي تلاه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، اتفاق قادة هذه الدول على "تكوين فرق عمل مشتركة يعهد إليها تنسيق الجهود لحماية أمن الحدود المشتركة من أخطار وتبعات الهجرة غير النظامية، وغيرها من مظاهر الجريمة المنظمة، وفق مقاربة تشاركية"، كما شدد البيان الختامي على "الرفض التام للتدخل الأجنبي في الشأن الليبي.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!