-
الدفاع الألمانية تتعهد بمواجهة الميول المتطرفة داخل الجيش
عقب تقارير عن وجود عناصر ذوي ميول يمينية متطرفة في الجيش الألماني وقوات النخبة، تعهدت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كرانباور، باتخاذ "إجراء حاسم" ضد أي حالة تطرف.
وأشارت وزيرة الدفاع خلال زيارة إلى كوسوفو، أمس الأحد: "لقد توصلنا إلى نتائج أولية في هذه القضية وسنواصل العمل بنفس التشدد وسنفرض النتائج نفسها في كل قضية" من هذا النوع.
ونوّهت صحيفة "بيلد ام تسونتاغ" إن الجيش يجري تحقيقات سرية مع عنصر في قوات النخبة وجنديين آخرين، وقد تلقى تعليمات باتخاذ إجراء ضد هذا العنصر، بعد تسرب التحقيق، كما تم منع أحد الجنديين من ارتداء الملابس العسكرية الألمانية، فيما صنف الآخر أنه "حالة مريبة".
وأردفت الصحيفة أن الاثنين، سبق أن أديا التحية النازية المحظورة خلال حفل خاص استضافه المشتبه به الأول، والذي سيتم تعليق خدمته الأسبوع المقبل.
وتعتبر قوات النخبة مسؤولة عن المهمات الحساسة والمحفوفة بالمخاطر، ومنها عمليات إنقاذ الرهائن أو مكافحة الإرهاب خارج البلاد، لكنها تواجه اتهامات متكررة بأن بعض عناصرها يميلون إلى اليمين المتطرف.
وصرّح رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش، كريستوف غرام، إن هناك نحو 20 حالة مشتبهاً بميولها اليمينية المتطرفة في قوات النخبة، فيما يقدر عدد الحالات المشابهة في صفوف الجيش بنحو 500.
ولطالما واجه الجيش الألماني اتهامات بارتباط بعض عناصره بماضي ألمانيا العسكري النازي، والعام الماضي، أصدرت وزيرة الدفاع آنذاك، أورسولا فون دير لايين، تعليماتها للجيش بتطهير نفسه من جميع الروابط مع الجيش النازي، بعدما علمت بأن خوذاً وأغراضاً تذكارية لجيش الحقبة النازية عرضت علناً في إحدى الثكنات.
كما أصدرت تعليمات بتغيير أسماء ثكنات عسكرية لا تزال تحمل اسم قادة في الجيش الألماني مرتبطين بالحرب العالمية الثانية، مثل المارشال إيروين رومل.
